|
وارسو وأكد الحزب في بيان أصدره أمس أن دخول أي جندي بولندي إلى الاراضي السورية سيكون عدوانا على بلد ذي سيادة وعضو في الامم المتحدة داعيا الحكومة البولندية إلى التفاهم مع الحكومة الشرعية في سورية حول موضوع اللاجئين. وأعلنت بولندا قبل أيام نيتها ارسال طائرات من طراز اف 16 ونحو200جندي إلى العراق بدعوى محاربة تنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد أربعة أشهر من اعلان رئيس مكتب الامن القومي في الرئاسة البولندية بافيل سولوه استعداد وارسو للمساهمة في مكافحة التنظيم الإرهابي. وأكد الحزب أن الخطاب الرسمي يشير إلى ارسال قوات دعم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ومع ذلك لا يشير إلى من قام بايجاد ما يسمى داعش والذي تم انشاؤه وتكوينه ليمتد إلى أراضي دولتين مستقلتين تعترف بهما بولندا وهما العراق وسورية . وأوضح الحزب أن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لمشاركة بولندا في العدوان على دول أخرى نزولا عند رغبة الامريكي وقال: ان جنودا بولنديين يعودون إلى بلاد الشرق الاوسط والتبرير دائما ترافقه أفكار منافقة وذلك منذ اثني عشر عاما عندما ضللت بولندا بزجها بالحرب في العراق وأفغانستان وتم تبرير مشاركتنا في العدوان حينها كما الان بأنها دفاع عن القيم المشتركة وتأكيد على مصداقيتنا باعتبارنا حليفا في منظمة حلف شمال الاطلسي في حين أن الهدف الحقيقي هو توفير وقود من الجنس البشري لقوات واشنطن الاستعمارية الغاشمة . وشدد الحزب على أن الحكومة السورية لم تدع الامريكان ورفضت الموافقة على قيامهم بأي عمليات عسكرية على أراضيها دون التنسيق معها وبالتالي فان الاستنتاج المنطقي هو أن تجاوز الحدود السورية من قبل أي جندي بولندي سيكون بمثابة عدوان على أراضي دولة ذات سيادة ومعترف بها من قبل دولتنا. وجدد حزب التغيير التأكيد على ان ممارسات التواجد الاميركي في الشرق الاوسط تشير بشكل واضح إلى أنها تهدف بالدرجة الاولى إلى خلق المزيد من زعزعة الاستقرار في دول المنطقة معتبرا أن مشاركة القوات المسلحة البولندية مهما كانت رمزية في المغامرة القادمة مع الولايات المتحدة لا يمكن أن تؤدي الا إلى رفع حالة التهديد الإرهابي في بولندا. |
|