|
صفحة أولى يعرف انها كذلك ولعل الحرب العدوانية التي تشن على سورية كانت اكبر كاشف لسجله الاسود هذا، فاذا كان يستر عريه واضاليله بشيء من بقايا ورق قد لا يكون نظيفا لكنه يؤدي شيئا من المطلوب، هذا النذر القليل تهرأ وسقط الى غير رجعة، فالاميركي المستثمر بالدم والموت والمتاجر بالارهاب، له تبعه النجباء القادرون على الفعل حينا من خارج السياق وغالب الاحيان هم ممسوكون بالخيط، مقادون كما القطيع الى المذبح وهم يظنون انهم يقادون الى المراعي. الميدان السوري كشف هذا وعراه،وفضح الادوات وبصّر العالم بحقائق كثيرة, ربما كانت تحتاج زمنا طويلا للكشف عنها لكن الدم السوري قد اختزل الوقت وكان الفداء. الاميركي الذي نفد صبره كما يدعي وغريب اين هو هذا الصبر، أهو موجود مع شحنات السلاح التي تلقى بالمظلات لتكون في قبضة داعش، أم هو في عرقلته تحرير الكثير من المناطق في العراق ومحاولته العزف على الوتر الطائفي..؟ في الميدان السوري، نفد صبره لانه لم يعد قادرا على ضخ المزيد من الاضاليل، ونفد لانه يرى الجيش السوري يحرر الارض ويمضي قدما الى معاقل الارهاب يدكها واحدا تلو الاخر،والغريب ان صبر الاميركي لم ينفد على ارهابيي النصرة وداعش ومن معهم وهم يرمون الاحياء السكنية بحمم من قذائف الحقد..؟ ولم ينفد صبرهم على تعاسات وموبقات كوارث بني سعود, ومن في مضارب الارهاب، ربما من حقه فعلا ان يشعر بالقلق وهو يرى الجيش السوري يرسم الدرب الى الطبقة والرقة، ويضرب بكل عزم العصابات الارهابية اينما كانت ويقطع شرايين امدادها من الجنوب الى الشمال، ويرسم على الارض وقائع هي التي تحدد معالم القادم في حوار او نقاش، وتمضي الدولة السورية في تعزيز بنيانها المؤسساتي، ما يجعل الذين راهنوا على انكسارها وتفككها يتنقلون من كذبة لاخرى، ومن اطلاق المزيد من سهام الغدر وعلى كثرة ما اطلق منها، ومع ذلك مازالت كهوفهم تخبىء المزيد، ولكن وقع اقدام الابطال ترسم الدرب لجدائل الرقة لتعانق الطبقة والرصافة وتبتل مع حقول القمح ليكون الحصاد وفيرا، وليكن وليبقى نفاد صبرهم معلقا فالميدان يقول كلمته، وصبر عن صبر يختلف فشتان ما بين نفاد صبرنا ونفاد صبرهم. |
|