|
كواليس أوباما وإدارته يحاربان «داعش»، ولكن من يصدق ذلك؟!، فكيف يمكن لمن يقامر بالجواكر الإرهابية ليحصد أرواح الأبرياء، ويقش ما أمكن إليه سبيلاً على الطاولة الإقليمية والدولية، كيف له أن يتخلى عن هذه الأوراق التخريبية؟!، وهي التي أثبتت نجاعتها الدموية في إشباع غرائز القابع في المكتب البيضاوي التدميرية في المنطقة، وفي أكثر من مكان؟!. أخبار كثيرة تم ولا يزال تداولها عبر الأثير، فالطائرات الأميركية ألقت العتاد والذخيرة على إرهابيي «داعش» ولأكثر من مرة، وإن كانت شماعتهم المعتادة هي تعويذة «عن طريق الخطأ»، وكذلك ووفق صحيفة الـ صنداي اكسبرس البريطانية، فإنه لطالما ارتدى جنود بريطانيون زي «داعش» ليؤازروهم في ضوء الخسائر الكبيرة التي يتلقفها إرهابيو التنظيم أمام ضربات الجيش العربي السوري، بل إن سفناً محملة بالأسلحة أبحرت من ميناء تركي وصلت بالفعل إلى «داعش»، فضلاً عن أن ستة مصارف تركية بعضها حكومي وأخرى كويتية وسعودية تعمل في مدينة اسطنبول تمول هذا التنظيم الإرهابي، وكل ذلك يتم على مرأى ومسمع ومباركة من يصخب الأجواء الدولية بهمروجاته المضحكة حول جهوده الحثيثة لمحاربة الإرهاب الملتحي وتفرعاته. المؤكد هنا أن الأفعى الأميركية والغربية والتركية والخليجية المتصهينة لا ولن تبدل جلدها الإرهابي وإن انسلخ عدة مرات، فالصمود السوري أصابها في مقتل، وزلزل العروش المتهالكة، وحسم مسألة أفول القطبية الأحادية، وأعاد رسم الخريطة العالمية من جديد، فمن دمشق المقاومة يكتب التاريخ بالخط العريض بأن الإرهاب ورعاته مهزومون طالما هناك رجال عاهدوا الوطن بالشهادة أو النصر. الواضح أن استراتيجية الأميركي في ضوء التطورات الراهنة، ماضية على ذات الرتم، في دعم الإرهاب، والأخذ بيده، ليرهب ويجرم أكثر، وكل ما يقال أوبامياً عن مساعٍ سياسية أو حلول تسووية للأزمة في سورية، لا يعدو كونه فقاعة إعلامية، أو مفرقة دبلوماسية منتهية الصلاحية. الأميركي وأتباعه بمخططاته يهذي، فيما قافلة الإنجازات السورية تسير، ولمن يشكك فلينصت جيداً إلى هدير حماة الديار، وليمعن في رسائل الميدان. |
|