تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدراجة والطنبر!

على الملأ
الأربعاء 22-6-2016
شعبان أحمد

.... وحتى لايدعي أحدٌ من المواطنين أن الفريق الاقتصادي لايفكر فيه أو أنه مقصر بحقه ( عصف فكره) وخرج بقرار زيادة المشتقات النفطية...!

طبعاً هذا القرار(معلل) إلا أن السوريين لم يعرفوا التعامل معه كما يجب ..؟!‏

فالحكومة نفد صبرها من الازدحام الشديد للسير في مراكز المدن... فما كان منها إلا أن قررت ( بغفلة) زيادة سعر البنزين إلى حدود يعجز 90% من أصحاب المركبات من تحريكها...!!‏

هنا (مربط الفرس) فالحكومة بهكذا قرار ضربت عدة عصافير بحجر واحد...!‏

من جهة خففت الازدحام إلى حدوده الدنيا...‏

وهذا تبعه الحد من التلوث الذي وصل إلى مراحل متقدمة...‏

أما السبب الجوهري فتمثل بإجبار المواطن للبحث عن وسائل نقل أخرى.... !! اقتناء (الدراجات الهوائية) ...!‏

فهي تحقق الشروط المشار إليها ناهيك على أن ركوبها هو (رياضة) يومية ... وبالتالي تكون الحكومة قد شجعت الرياضة دون أن تدري ...!!‏

أما أساليب النقل الأخرى فيمكن مثلاً تشجيع عودة (الطنابر) لنقل الخضار والفواكه... وحتى (المواطنين).... وخاصة مع الارتفاع الهائل في تعرفة الركوب والنقل وانعكاسها على حياة المواطن....!!‏

أما بخصوص قرار رفع المازوت دون وضع آلية مساعدة للمواطنين أوقات الشتاء فتكون الحكومة شجعت بطريقة مباشرة و(سهمية) بجرم ما تبقى من الغابات .... لابل يمكن أن تمتد الأيادي و( المنشار) إلى الأشجار المثمرة ...!!‏

ففي الشتاء ينتشي المثل القائل:‏

(الدفا عفى... والبرد قاتول....)‏

وبالتالي كل شيء مباح لتحقيق هذا المثل ...؟!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية