|
مجتمع التفوق الدراسي كما استطاعت أن تصوغ تشكيلة فنية بديعة ونصاً بسيطاً شفافاً شعرياً ينزل إلى مدارك الأطفال المشاركين في رقي مشاعرهم وليلتقي بصفائه ورونقه مع روح قيم مجتمعنا الأصيل, نعم إنها الحقيقة وسنجدها في عين كل طفل مشارك كيف لا وهم تشكيلة رائعة من أطفال ميتم دار الأمان ومعهد الإعاقة السمعية والمكفوفين وكذلك المتفوقين في مدارسهم? بداية تحدث الرفيق محسن حورية رئيس مكتب التنظيم والإعداد والمعسكرات في طلائع البعث قائلاً: لقد تم اختيار عينة من الأطفال آخذين بعين الاعتبار قرب منازلهم من محطة القطار لكي لا يتحملوا عناء المواصلات, وتعتبر هذه المرة الأولى التي نتعاون فيها مع السكك الحديدية في عمل كهذا له خصوصية إنسانية يأتي بمناسبة وطنية وقومية مثل ثورة الثامن من آذار المجيدة ولما لهذه المناسبة من خصوصية جمعت كل أفراد المجتمع. تم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لترسيخ تلك القيم في مجتمعنا حيث تم دمج فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الرحلة لكي نعمل على تفاعلهم مع بعضهم بعضاً وبالتالي تفاعلهم ودمجهم ليشكلوا نواة لهذا الوطن الغالي وبنائه وفق أسس سليمة. بدوره المهندس رضوان تكريتي مدير فرع دمشق للخطوط الحديدية السورية قال: لقد بحثنا عن أجمل هدية نقدمها لأطفالنا الأعزاء بهذه المناسبة العظيمة فكانت رحلة بالقطار من دمشق إلى حمص عبر قطار حديث يتضمن خدمات ممتازة ووسائل الراحة والأمان (الترانيست) فتم التنسيق مع مدارس طلائع البعث ودار الأيتام ومدارس الصم والبكم وفعلاً تم تجهيز كل متطلبات الرحلة بالتعاون مع بعض مؤسسات القطاع العام والخاص وإطلاع هؤلاء الأطفال على بعض المعالم الأساسية في هذه المحافظة وعلى المعالم الأساسية على الطريق بين دمشق وحمص وبذلك نكون قد حققنا غايتين الأولى هي التمتع والترفيه والثانية المعرفة الجغرافية. أما الرفيق حسن عاجي مدير فرع دمشق لطلائع البعث فقال: لقد اعتاد فرع دمشق في كل مناسبة سياسية واجتماعية ووطنية القيام بفعالية تخدم الوطن وتكرس فرحة الوطن ومحبته ومن هنا كانت هذه التجربة الجديدة بهذا العام ونحن في طلائع البعث قد أثبتنا حضورنا في أي فعالية ندعى اليها مع العلم أن نشاطنا هو نشاط لا صفي أي خارج أوقات الدوام المدرسي. مشرف الرحلة الدكتور بلال عرابي عضو مجلس محافظة دمشق والمشرف على الرحلة قال: كانت الرحلة مهمة للاحتفال بثورة الثامن من آذار و منجزاتها وربط الأطفال بهذه المناسبة والحقيقة : تمثلت في هذه الرحلة علاقة بين مختلف فئات الأطفال ودمجهم اجتماعيا وكانت هذه الرحلة فرصة للاستمتاع بهذه الطبيعة المشرقة وتنفيذاً للدمج الاجتماعي بما يعزز علاقتهم ووحدتهم ودورهم في المجتمع. لقد كان هدف محافظة دمشق صاحبة الفكرة الاحتفال بهذه المناسبة من خلال سعادة الاطفال في قطار الفرح وهي مناسبة للتعريف بعمل وأنشطة الخطوط الحديدية السورية ومشاركة فعاليات مختلفة رسمية وشعبية. ما ساعد في انجاح هذه الفعالية الوطنية التي شكلت فرحاً شعبياً شعرنا به من خلال الرحلة لأن إسعاد الأطفال هو أهم عمل اجتماعي فإن انشطة التربية الحديثة ركزت على الأنشطة اللاصفية التي تنمي وعي الطفل وعلاقته بالمحيط وهذا جزء من التطوير والتحديث الذي يقوده الرئيس القائد بشارالأسد, وبهذه المناسبة نهنئ أمتنا وقائدنا بالثورة. الشركات المساهمة - السيد رامي الأسعد ومروة الأسعد وسليمان موسى من الشركات الخاصة المساهمة اديداس وشركة ساري يقولون: يشكل القطاع الخاص رافداً أساسياً وفاعلاً وداعماً للأنشطة الاجتماعية في بلدنا ونتمنى دعوتنا في كل فعالية لأننا نكمل بعضنا بعضاً ومعاً نبني بلدنا الجميل. الآنسة رفيق الساجد مبرمجة أنشطة الأطفال تحدثت عن مشاركتها بالقول: لقد تميز نشاطنا الموجه للأطفال في تدعيم الأنشطة المعرفية مثل تدعيم الكتاب بصورة عامة حيث نقوم بقراءة القصص بشكل حكواتي ونوزع تلك القصص على الأطفال لقراءتها في البيت وتخيّل كيفية قراءتها وبذلك نرسخ فكرة القراءة بشكل تفاعلي. الأطفال المشاركون الأطفال جميلة دله, ماريا يوسف, إسراء عمار, هدى بيطار, ديانا دله, رهف تميم, جيمة جديد, مريم العويل, تبارك الغنيج, شذى أحمد, ربا حموده, محمد وردة, أنس الظاهر, مروة الراضي, صفا الراضي, علا القلق, محمد مرعشلي: يؤكدون على أن هذه الرحلة أتت بأشياء فوق المتوقع حيث كانت الصورة سابقاً أنها مجرد رحلة عادية ولكن الاهتمام والفائدة التي تحققت كانت كبيرة ولا سيما أنها كانت للبعض أول فرصة بركوب القطار وكذلك بالنسبة للتواصل مع الأطفال المكفوفين والصم والبكم وجرى الحديث بينهم والبعض كان متفاعلاً بشكل كبير وبعضهم ركب القطار أكثر من مرة لكن هذه المرة كانت الأجمل من حيث الصحبة والزينة والحداثة في القطار والهدايا والاهتمام بهم وسينقلون ما جرى في هذه الرحلة لأصحابهم. حققت هدفها الاجتماعي والإنساني الآنسة فاتن فراية وأناهيدا من معهد الاعاقة السمعية تحدثنا عن هذه الرحلة بالقول: لقد طرحت الفكرة من قبل الدكتور بلال عرابي ووافقت عليها وزارة الشؤون كون المعهد تابعاً لها وتم انتقاء الاطفال المتفوقين في كل صف وذلك لتحفيز زملائهم على الدراسة والتعلم وكانت حصيلة هذه الرحلة هي اندماج اطفالنا مع غيرهم بشكل كبير لم نتوقعه, ما يبشر بالخير علماً بأن أطفالنا يتميزون بأنهم اجتماعيون ويحبون الطرف الآخر ويسعون إلى إفهامه أنهم عاديون من حيث الحركة والكتابة والتواصل مع الآخرين وقد حققت هذه الرحلة هدفها الاجتماعي والإنساني. السيدة منال خليفة رئيسة دائرة العلاقات العامة بالخط الحجازي قالت: تشكل هذه الرحلات فرصة لنعرّف أطفالنا على القطارات السريعة والتجارية والاستمتاع بالمناطق السياحية والأثرية وقد قدمنا هدايا رمزية للأطفال والمشرفين. مع المشرفين الرحلة كانت فرصة جميلة لنا نحن الكبار فكيف كانت للأطفال? وماشد انتباهنا هو الاهتمام الكبير بها من كافة المستويات وخاصة في محافظة حمص فكان الاستقبال اللافت للنظر محط اعجاب وتقدير, نتمنى تكرارها بأعداد كبيرة لتكون حافزاً على النشاط والتعلم وستكون حافزاً للآخرين. غرفة تجارة دمشق السيد أنور العطار ممثل غرفة تجارة دمشق قال: لغرفة تجارة دمشق اهتمام كبير بهذه المشاركات وخاصة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة فهناك مورد مالي مخصص لهذه الغايات وسنلبي أي دعوة توجه الينا وندعمها مالياً ومعنوياً وكم كان السرور عندما شاهدنا أن الرحلة قد حققت هدفها بسرور الطفل شكلاً ومضموناً أتمنى تكرارها بشكل دائم ونحن جاهزون لدعم جميع الأنشطة بمناسبة أو فعالية. وأخيراً لقد رسمت هذه الرحلة بسمة على شفاه أطفالنا ومن شاركوهم وفعلاً كانت رحلة فرح الطفولة بكل امتياز. |
|