العجز المائي
من البعيد الاربعاء 19/3/2008 سلامه دحدل تتزايد مخاوف الناس بدرعا بين حين وآخر من ظهور عجز مائي في حوض اليرموك, وخاصة أن مؤشرات هذا العجز بدأت تلوح في الأفق منذ ثلاثة أعوام مضت على الأقل من خلال تراجع غزارات الينابيع والآبار. ويسود الاعتقاد بأن احتمال العجز سيداهمنا لا محالة في مجال مياه الشرب في السنوات القليلة القادمة إذا لم تتخذ الجهات المعنية الاجراءات الجدية والسريعة لمواجهة ذلك الاحتمال المنتظر. كيف..?!
تشير الدراسات التي قامت بها مؤسسة المياه بدرعا في أواخر العام الماضي إلى أن الغزارة الاجمالية السنوية لمصادر مياه الشرب بالمحافظة من ينابيع وآبار تبلغ 76 مليون متر مكعب من المياه وهذه الكمية كافية لسد حاجة مواطني المحافظة حاليا ولكنها لن تكفي حتى عام 2020 حيث تؤكد الدراسات المذكورة أن الحاجة سترتفع آنذاك إلى 91 مليون متر مكعب على أساس معدل استهلاك يومي قدره 125 ليتراً للفرد وتعداد سكاني يصل إلى 1.6 مليون نسمة ونسبة هدر قدرها 20% وهذا يعني أن المحافظة ستقع بالفعل في عجز مائي يصل إلى 14 مليون متر مكعب من المياه في عام 2020 فيما إذا بقيت غزارة المصادر المائية بالمحافظة ثابتة. وفي ضوء هذه المعطيات لابد من اتخاذ الإجراءات المناسبة, والعمل بكل جدية لمواجهة العجز المتوقع ووقف استمراره وذلك من خلال البحث عن مصادر جديدة لمياه الشرب وترشيد استهلاكها ومنع هدرها, وعدم استخدامها في الأغراض غير المخصصة لها.
|