|
أبجد هوز وأما المسافر بين المحافظات السورية فلا ينفك يرى حاملات السيارات الضخمة تترى أمام عينيه, وكل واحدة منها تحمل عشر إلى عشرين سيارة من النوع الذي يرقص كلما دققت له. هذا عن السيارات التي اكتظت بها بلادنا ولا تزال تغص وتبلع العشرات منها, وأما الطرقات فإن المتفائلين جدا يعتقدون أنها بقيت على حالها من أيام حظر الاستيراد الذي استمر حتى مطلع الألفية الثالثة, وأما الحقيقة فإنها تزداد سوءا يوما بعد يوم, وقلما يفطن المسؤولون عن هذا الأمر إلى ضرورة توسيعها وإضافة طرقات جديدة, وجسور, وأنفاق, وعقد طرقية, وكل ما يفعلونه حينما يدقهم الحماس وترتفع النخوة العروبية في رؤوسهم أنهم يرسلون سيارة زفت وبضعة عمال يحملون الرفوش والجواريف فيرقعون ما (تختخ) من الطرقات, فيزيد الترقيع طين طرقاتنا البائسة بلة, ويرتفع عدد السيارات المتصادمة والداخلة في الحيطان والتوابيت التي تصل إلى بيوت الأخوة المواطنين العائفين رد السلام! merdas@scs-net.org |
|