|
وبهذه المناسبة عقدت جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان مؤتمرا صحفيا في فندق الكارلتون في دمشق بحضور-وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا حج عارف والدكتور عماد مصطفى سفير سوريا في أمريكا والسيدة ميا أسعد رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة.. أشارت خلاله السيدة ميا أن هدف بسمة من خلال حملة «سرطان الأطفال قضية مجتمع.. لكل منا دور» إلى نشر التوعية في المجتمع حول قضية سرطان الأطفال. عبر التأكيد على أن لكل فرد من المجتمع دورا في التخفيف من معاناة الأطفال سواء بالدعم المادي أو المعنوي. إضافة إلى جمع التبرعات المادية التي تشكل العماد الأساسي لاستمرار عمل الجمعية. وتعنى بتقديم خدمات دعم مادية اجتماعية نفسية للأطفال المصابين بالسرطان. عبر العمل على تحسين الواقع الصحي لهم ولأسرهم خلال فترة العلاج الطويلة والشاقة، حيث تعمل على دعم عائلات هؤلاء الأطفال ماديا لتحمل نفقات العلاج، ودعم معالجة المرضى طبيا، إضافة لنشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال. وتقوم اليوم بتوفير هذا الدعم لأكثر من /1200/ طفل مسجل لديها من جميع أنحاء سورية. وذكرت أن الحملة مستمرة للسنة الثانية على التوالي حيث أطلقت «بسمة» تقويما خاصا بهذه المناسبة يغطي أيام الشهر الثمانية والعشرين، يهدف إلى إبراز 28 طريقة يستطيع أفراد المجتمع من خلالها أن يساهموا بدعم الأطفال المصابين بالسرطان، عبر تعاون مباشر بين الجمعية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص التي خصصت إما ريع يوم كامل من الشهر أو نسبة لمدة حملة دعم الأطفال المصابين بالسرطان. نقص المراكز التخصصية وحول الصعوبات الطبية التي يواجهونها بالنسبة لمرض سرطان الأطفال نوهت السيدة ميا - لعدم وجود مراكز تخصصية لعلاج أمراض السرطان عند الأطفال إذ يوجد في مشفى الأطفال /34/ سريرا مخصصا للأطفال وعدد الأطباء المختصين اثنين أو ثلاثة فقط.. وأن الأطفال يأتون من جميع المحافظات إلى دمشق من أجل تلقي العلاج. 1500حالة جديدة وعن نسبة انتشار هذا المرض والشفاء منه قالت السيدة -ميا: إنه بسورية لايوجد احصائيات ولكن حسب تقدير للإحصاءات العالمية هناك /1200-1500/ حالة جديدة سنويا.. ونسبة الشفاء يمكن أن تصل إلى 90 -95٪ الدول المجاورة -الأردن ولبنان- بفضل التطورات التي طرأت على علاج أمراض سرطان الأطفال. وشددت على ضرورة تضافر الجهود وتشجيع المبادرات بإنشاء وحدات جديدة لمعالجة أمراض سرطان الأطفال.. وهذا يحتاج إلى تعاون بين الحكومة السورية وبسمة والقطاع الخاص.. وإلى تدريب وتأهيل الكادر اللازم من أطباء وصيادلة وأخصائيين تغذية وتمريض. وبدورها أشارت الدكتورة ديالا حج عارف إلى أن «جمعية بسمة» هي تعبير صادق عن الدور المتزايد للمجتمع الأهلي الذي بات قادرا على تحقيق نتائج مهمة في تغيير المفاهيم ورفع الوعي بهدف دفع المواطن لتحمل مسؤولياته ضمن عملية تشاركية مع الحكومة للوصول إلى نتائج أفضل. وقالت : إن الحكومة عندما تقوم بإعفاء ضريبي للتجهيزات الطبية فهذا دعم مادي.. وأن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من واجبها أن تقدم الدعم المادي والتدريب والتأهيل على كيفية إدارة المسألة الاجتماعية التي تعنى بها. وبينت د.حج عارف أهمية الدور الذي تقوم به «بسمة» الذي بفضله أصبح في مشفى البيروني طابق منفصل عن باقي أقسام المشفى مخصصا لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بالتعاون مع إدارة المشفى. كما سيقام في مشفى السرطان في حلب قسم مستقل للأطفال المصابين بهذا المرض، منوهة بالقول ربما يتساءل البعض لماذا علينا المساهمة بمرض قد لايكون له أمل بالشفاء؟ ولكن هناك حالات كثيرة استطاعت بها «بسمة» الوصول إلى الشفاء بالدعم النفسي الذي تقدمه للأطفال وبعضهم وصل إلى مرحلة الشفاء بنسبة كبيرة. عبرت وزيرة العمل عن سرورها وعلى المستوى الشخصي بهذه الجمعية التي تقوم بدور هام ورديف لما تقوم به الحكومة السورية وأن ما يقوم به المتطوعون في هذه الجمعية لايحتاج تكليفا من رئيس أو مدير وإنما يحتاج أن نكون جميعا يد واحدة بكل الحالات فالنجاح لايمكن أن يكون لفرد دون آخر وأنا مدينة لتلك الجمعيات لما تقدمه من دعم يمثل الشراكة التي خططنا لها في الخطة الخمسية العاشرة.وأظهرت المجتمع السوري كما اعتدنا عليه أصيلا ومتماسكا سواء داخل الوطن أو خارجه وشددت على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام من تسليط الضوء على ما تفعله الحكومة والمجتمع الأهلي على السواء. تحويل نصف مليون دولار للجمعية من جانبه أكد الدكتور عماد مصطفى أن الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت بتنظيم عشاء خيري وكان على رأسهم جمعية الأطباء السوريين الأمريكيين والتي كان لها الدور الأكبر في إنجاح هذا المشروع ودعمه وأنه تم تحويل نصف مليون دولار إلى جمعية«بسمة» التي تتمتع بسمعة حسنة ..وبسبب قوة رسالتها حيث أقنعت وزارة الخزانة الأمريكية بأن هذا الدعم ناتج عن الرابط الأخوي والواجب تجاه الوطن الأم وأبنائه. وذكر د.مصطفى أنه نتيجة الجهد الإعلامي والتثقيفي الذي تقوم به «بسمة» جعل الأطباء السوريين في جمعية الأطباء الأمريكيين على عقد مؤتمر سنوي طبي كل صيف أثناء زيارة الأهل في سورية ومن أجل تقديم شيء من أجل الوطن في جميع الاختصاصات والمحافظات وأن يساهموافكريا وعينيا وماديا بنجاح «بسمة» هذه العملية تثري الوطن والمساهمين به وتطور وعيهم للعمل الجماعي والتطوعي وهذا يعود بالخير على وطننا الأم سورية وعلى أبنائه. |
|