|
البقعة الساخنة وفي كل مناسبة دولية- لتجنيب اسرائيل أي انتقادات عالمية لعنصريتها وكان ذلك واضحاً في انسحابها من المؤتمر الاول الذي نظمته الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية في دربان أفريقيا عام2001 احتجاجاً على قرارات المؤتمر التي تدين العنصرية الاسرائيلية. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية رفضت إدارة بوش المشاركة في أي مؤتمر يحمل هذه الأجندات مثلما رفضت مؤخراً المشاركة في الإعداد لمؤتمر دربان الثاني ،وصوتت في الجمعية العامة ضده إرضاءً للوبي الصهيوني ومحاباة للكيان الاسرائيلي وتستراً على جرائمه الارهابية. اليوم تعلن إدارة أوباما أنها ستشارك في الجلسات التحضيرية للمؤتمر في نيسان القادم رغم أنه سيوجه انتقادات لإسرائيل بسبب سياستها العنصرية ضد الفلسطينيين، لكن السؤال الذي يفرض نفسه على هذه المشاركة هو: هل يكفي أن تتخذ الادارة الأميركية الجديدة مساراً يختلف عن مسار الادارة السابقة في الشكل فقط؟ وبمعنى آخر أليس المطلوب- حتى تتطابق أقوال الادارة الجديدة مع أفعالها أن لا تكتفي بالمشاركة فقط بل وتعلن أنها ضد التمييز العنصري الذي تمارسه اسرائيل علناً وأنها مع كل البنود والقرارات التي تتفق عليها دول العالم عادة في دربان وغيرها؟! أليس من الأجدر أيضاً أن تقر الولايات المتحدة بأن محاباتها لاسرائيل وتسترها على عنصريتها يضر سمعتها أولاً وخصوصاً أنها الدولة الأولى التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان ومناهضة العنصرية؟!. العالم بانتظار ذلك ونتمنى أن تكون المشاركة إيجابية وليست شكلية!!. ahmad h @ ureach.com |
|