|
|
حلب وركز توبطان في تصريح للصحفيين في حلب على ضرورة تعميق التعاون المشترك لجذب المستثمرين ورجال الاعمال لكلا الجانبين منوها بالتطورات التي تعيشها سورية والانجازات التي تم تحقيقها. وتحدث توبطان خلال زيارته لجامعة حلب واطلاعه على معهد تعليم اللغة التركية عن غني محافظة حلب التاريخي وما تزخر به من معالم اثرية ونهضة حضارية لكونها تشكل البوابة الرئيسية الى تركيا مشيرا الى اهمية التعاون بين جامعة حلب ومثيلاتها في تركيا وانعكاساته الايجابية في رفد المجتمع بالكوادر العلمية المؤهلة وزيادة الروابط الثقافية والاجتماعية المشتركة بين البلدين الجارين موضحا ان المستقبل ليس للسلاح الاسرائيلي وانما للعلم الذي نزوده للاجيال المتعاقبة من الشباب والاطفال. وقال توبطان ان التعاون القائم بين البلدين جدير ان يكون نموذجا يحتذى به للدول الاخرى لان ما يربط بين الشعبين في البلدين الجارين هو وحدة الفهم والتفكير 0 وقدم محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب شرحا موجزا عن تطور الجامعة التي تضم 25 كلية و10 معاهد و17 مركزا علميا و6 مشافي تعليمية مشيرا الى العلاقات التي تربطها بجامعات انقرة وكلس وغازي عنتاب. وتحدث الدكتور عبد القادر حريري عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب عن المشاريع السورية التركية المشتركة التي يتم تنفيذها ضمن اطار برنامج التعاون الاقليمي السوري التركي وانعكاساتها على تطوير التنمية العمرانية. وقدم الدكتور احمد قطب عميد كلية الاداب شرحا موجزا عن قسم اللغة التركية الذي تأسس بجامعة حلب عام 2005 واسهامه في اعداد الكوادر التدريسية للعمل في جامعات البلدين بهدف توطيد العلاقات الثقافية والعلمية. وثمن الدكتور تامر الحجة محافظ حلب عاليا مواقف تركيا العادلة تجاه القضايا في المنطقة وخاصة المواقف المشرفة تجاه احداث غزة الاخيرة مشيرا الى ان زيارة وفد مجلس الامة التركي الكبير هو بداية خير لتبادل الوفود البرلمانية بين البلدين في ظل تنامي العلاقات بين حلب والولايات الحدودية في تركيا والتي تندرج في اطار برنامج التعاون الاقليمي السوري التركي المشترك الذي يضم تنفيذ 44 مشروعا من الجانب السوري ومثيلاتها من الجانب التركي. وتحدث الدكتور محمود عكام مفتي حلب عن قيم العدالة والمحبة والوئام التي تجمع بين مختلف اطياف المجتمع والتي تشكل منطلقا يجمع بين شعبي البلدين. كما تحدث نيافة المطران بولص يازجي مطران الروم الارثوذكس بحلب عن روح المحبة والتسامح والعيش المشترك الذي يجمع بين الاديان في سورية موضحا ان الاسلام والمسيحية نشأا في ظروف المحبة والسلام. بعد ذلك قام رئيس مجلس الامة التركي الكبير بزيارة الى قلعة حلب والجامع الاموي والاسواق القديمة وابدى اعجابه بطرازها العمراني العريق ودعا لحماية هذه الصروح الحضارية للاجيال القادمة واهمية الترويج السياحي لهذه الاوابد. من جانب اخر أعربت صائمة توبطان عقيلة كوكسان توبطان رئيس مجلس الامة التركي الكبير عن اعجابها بالبرنامج التربوي للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حلب والذي يهدف الى تعزيز امكانياتهم وقدراتهم الذهنية والجسدية ودمجهم في المجتمع. واشارت توبطان لدى زيارتها أمس جمعية يدا بيد للمعوقين في حلب واطلاعها على اقسام الجمعية والمدرسة التابعة لها الى امكانية التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات بين الجانبين السوري والتركي بما يساهم في الاهتمام بالمعوقين وتنميتهم فكريا وجسديا. وبينت زينب خولا بنشي رئيس مجلس الادارة ان جمعية يدا بيد تسعى منذ تأسيسها عام 2007 لتأهيل الاطفال والشباب بعمر 4- 35 سنة غير القادرين على العمل في الظروف الاعتيادية من خلال الحاقهم بورشات عمل تشمل مهناً وحرفا تتناسب مع قدراتهم الحركية واقامة ندوات ومحاضرات لزيادة الوعي العام الخاص بحقوقهم في التعليم المناسب . |
|
