|
|
سانا - الثورة
وبشكل او بآخر اعاقت بكين تسونامي العدوان الغربي العربي على سورية وحالت دون استخدام مجلس الامن الدولي كسلاح فتاك او اداة لابتزاز السوريين واخضاعهم للاملاءات الخارجية الهدامة. فقد عبر وفد اعلامي سوري عن تقدير الاعلاميين في سورية لمواقف الصين الداعمة لبلادهم بمواجهة المؤامرة داعين زملاءهم في الصين إلى زيارة سورية لنقل حقيقة ما يجري وتغطية الاستحقاقات المهمة التي تشهدها البلاد في هذه المرحلة. واعرب الوفد الذي ترأسه الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين خلال لقاء مع السفير الصيني بدمشق شانغ شيون عن الامتنان لموقف بكين المبدئي ازاء سورية والذي يعكس الصداقة المتينة بين الجانبين والالتزام بمبادئ الامم المتحدة القائمة على احترام سيادة الدول. وبين مراد في تصريح لسانا ان موقف الصين تجاه التدخلات الخارجية في الشأن السوري يستحق التقدير ولاسيما ما قامت به في الامم المتحدة وزيارة نائب وزير خارجيتها لسورية لتأكيد عدم السماح باستخدام مجلس الامن اداة للاخلال بالسلم العالمي وانتهاك الشرعية الدولية مشيرا إلى ان الاعلاميين السوريين يثمنون عاليا ما يقوم به الاعلام الصيني عبر مراسليه في سورية من نقل موضوعي للاحداث وخصوصا التخريب الذي يمارسه الارهابيون بحق مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات الاعلامية. وأكد السفير الصيني بدمشق اصرار بلاده على مواصلة دورها البناء للمساعدة في حل الازمة في سورية انطلاقا من مبادئ الامم المتحدة مضيفا ان الدور المضلل لبعض وسائل الاعلام بشأن سورية بات مكشوفا لدى الحكومة الصينية في حين ان اعلاميينا الذين زاروا سورية حرصوا على تغطية الاحداث بموضوعية وبثها عبر وسائل الاعلام الحكومية التي تحظى بمتابعة غالبية الشعب الصيني. من جهته قال الدكتور أشرف السمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين ان الرسالة التي حملناها اليوم باسم الاعلاميين السوريين تتضمن دعوة للزملاء في الصين إلى ترجمة الموقف المشرف لبلادهم والمشاركة في تغطية الاستفتاء على مشروع الدستور وما سيلي ذلك من انتخابات تشارك فيها الاحزاب السياسية المرخص لها بموجب قانون الاحزاب. بدوره لفت رزوق الغاوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد إلى ان موقف الصين وروسيا وغيرهما من الدول التي دعمت سورية يؤكد ايمان اصدقاء سورية بمكانتها الاساسية في المنطقة ودورها المهم في أي توازن اقليمي ودولي مضيفا ان هذه الدول تجمعها بسورية مصالح متبادلة ومنفعة مشتركة عنوانها في هذه المرحلة الحفاظ على الاستقرار السوري وبالتالي دعم تطبيق الاصلاحات التي كان اخرها وضع مشروع لدستور جديد يؤمن المناخ لانتخابات مجلس الشعب وتشكيل حكومة موسعة من جميع اطياف الشعب. |
|
