تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في التعليم المفتوح...د. أبو العيال: الامتحانات تسير بشكل اعتيادي الطلاب: الأسئلة صعبة.. وتفتقر للخيارات

طلبة وجامعات
22 / 2 / 2012م
فاتن دعبول

تفاءل طلاب التعليم المفتوح على اختلاف اختصاصاتهم بالتسهيلات التي وعدوا بها من قبل د. أيمن أبو العيال نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، في لقاء سابق لملحق طلبة وجامعات...

‏‏‏

وهذه التسهيلات تتضمن التخفيف من محتوى المقررات بشكل عام، وحذف بعض الأبحاث التي يمكن للطالب الاطلاع عليها، فلا تدخل الامتحان، إضافة إلى مراعاة الاختيار في الاسئلة، ليتاح للطالب الإجابة على السؤال الذي يتمكن منه، فيكون الأمر تحت سيطرته بالمستوى المطلوب، وبالطبع دون أن يخل ذلك بالسوية العلمية..... كل ذلك في خطوة جادة لذليل الصعوبات التي أفرزتها الأزمة الحالية.....‏‏‏‏

ولكن إلى أي حد طبقت هذه التسهيلات، على أرض الواقع، وهل التزم جميع الأساتذة بهذه التعليمات حقاً، وهل لمس طلاب التعليم المفتوح هذه التغييرات؟‏‏‏‏

أكثـر صعوبة‏‏‏‏

الطالب عزام، سنة رابعة إعلام، يقول: كان من الصعوبة بمكان حضور المحاضرات يوم الجمعة، بسبب الظروف الحالية، ولأني موظف كان يتعذر علي حضور المحاضرات المقررة يوم السبت، وهذا جعل الأمر أكثر صعوبة، وخصوصاً أن الامتحان في السنة الرابعة يعتمد على الحضور، وتفاءلنا خيراً بالوعود التي تلقيناها أن هذا الأمر سيؤخذ بعين الاعتبار، لكننا فوجئنا بصعوبة الأسئلة، حتى أنها كانت في السنوات السابقة أكثر سهولة، وأكثر تنوعاً، حتى الأسئلة التي تعتمد على الخيارات، فإن الخيارات تكون من البحث نفسه، وللحق أقول، لا ينطبق هذا على المواد كافة، وأمر آخر أن بعض الأساتذة لم يلتزموا بالإعلان عن الأبحاث غير المطلوبة في الامتحان، على موقع التعليم المفتوح، بل على العكس، فقد كانت الأسئلة في غالبيتها من المحاضرات التي لم يتسن لنا حضورها.... فهلا أخذت هذه الملاحظات بعين الاعتبار...‏‏‏‏

‏‏‏

ويجد الطالب أمير، سنة أولى ترجمة، أن الأسئلة كانت مقبولة مقارنة بأسئلة السنوات السابقة، ربما لأن لكل أستاذ أسلوبه الخاص بوضع أسئلة الامتحان، وما أتمناه أن نكمل الامتحان على هذا النحو، ولا أنكر أن ما نعيشه من اضطراب قد ينعكس سلباً، على مستوى الأداء في الامتحان، نحاول تجاوز ذلك بمزيد من التركيز وزيادة ساعات الدراسة لتكون النتائج أفضل.....‏‏‏‏

غالباً من المحاضرات‏‏‏‏

الطالبة سارة قسم إعلام –سنة رابعة- تقول: ربما كانت الأسئلة في السنوات السابقة أكثر موضوعية، حيث تشمل الأبحاث في غالبيتها، لكن هذا العام نجد أن 75% من العلامات تتركز على بحثين فقط، من أصل سبعة أبحاث مقررة للامتحان، وهذا يقلل فرص الطالب بالنجاح.‏‏‏‏

هذا إلى جانب أن الأسئلة تعتمد على المحاضرات، والطلاب لم يتح لهم الاطلاع عليها نتيجة الظروف الراهنة....‏‏‏‏

وجانب آخر لابد من لفت النظر إليه، فالطالب لم تعد الظروف متاحة له للدراسة بالشكل الأمثل نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء، وعدم التواصل مع المعلومات المستجدة على الانترنت، وما يزيد الطين بلة، أن القاعات في هذا البرد القارص، غير مجهزة بالتدفئة، ما يشتت ذهن الطالب أثناء الامتحان...... أضف إلى ذلك صعوبة الأسئلة وعدم تنوعها.‏‏‏‏

الإدارة ترد‏‏‏‏

هذه الشكاوى وغيرها، توجهنا بها إلى د. أيمن أبو العيال نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح فقال:‏‏‏‏

إن موضوع حذف بعض الأبحاث ليس فرضاً على أستاذ المقرر، بل الأمر متروك لتقديراته الخاصة، وإذا لم يتم الحذف في مقرر ما، فلربما أن المقرر في نظر الأستاذ لا يحتمل الحذف، لكن في حال وجود أي تناقض ما بين المحذوف من قبل الأستاذ سواء تم إعلان الحذف رسمياً أم لا، فيمكن للطالب أن يتقدم بطلب تظلم، عندها تدرس الإدارة هذه الطلبات ويمكن للطلاب تقديم شكواهم للعميد، للتحقق من المعلومات.‏‏‏‏

وعندها يتم التواصل بين التعليم المفتوح والعمادة، وسيتم إنصاف الطلاب في حال ثبتت صحة الشكوى....‏‏‏‏

وبالنسبة للطلاب الذين تقدموا بطلبات، من أجل التعويض عن امتحانات فاتتهم بسبب الثلوج والحالة الجوية، « علماً بأن وزارة التعليم العالي سبق وأن أصدرت قراراً يسمح بتقديم المواد التي فاتت الطالب بالفصل الأول» أن يقدمها بالفصل الثاني، وبالتالي لم يعد هناك ضرورة للتعويض عن هذه المواد، على أساس أن الطالب قد احتفظ برسوم تسجيله للفصل الثاني.‏‏‏‏

وهذا جاء بالقرار «254» تاريخ 7-2-2012 ، علماً بأن هذه الحالات محدودة جداً، ونسبة الحضور في الامتحانات طبيعية رغم الظروف...‏‏‏‏

في منزلة قانونية واحدة‏‏‏‏

وعن سؤال توجهنا به « لماذا يكتب على شهادة التخرج في الدورة التكميلية، عبارة «تخرج في الدورة التكميلية» وهل هذا ينقص من المعدل العام؟‏‏‏‏

أجاب: هذا القرار هو فقط من أجل تحديد المركز القانوني للطالب، وبأي دورة فصلية قد تخرج، وهذا بالطبع لا يؤثر على حقوق الدرجة مطلقاً، فالطالب الذي يتخرج في الفصل الأول أو الثاني أو الدورة التكميلية بمنزلة قانونية واحدة، حتى أنهم يدخلون جميعاً في حساب العشرة الأوائل، وهذا وارد ضمن اللائحة التنفيذية...‏‏‏‏

وثمة أمر قد استجد وهو أن وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع الجامعات عموماً، تدرس إمكانية تحويل النظام الدراسي في التعليم المفتوح من النظام الفصلي إلى النظام السنوي والدورات....‏‏‏‏

وأخيراً: نتمنى للطلاب جميعاً، امتحانات موفقة، ولا بأس من تجاوز بعض الصعوبات التي قد تعترضهم، فنحن جميعاً معنيون ، وعلينا تحمل المسؤولية بالشكل اللائق....‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية