تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ســــــــورية الحـبـــيــبة

طلبة وجامعات
22 / 2 / 2012م
رانية وجيه المشرقي

هذه المرة ليست ككل مرة…عيد الحب آتى ولكن اللون الأحمر سبقه بأشهر… فالأحمر لم يعد حصرا على عيد الحب… فهل أخذت المشاعر طابعا مختلفا يعبر عن تلك المناسبة في ظل هذه الأزمة؟

وكيف يتفاعل الشباب معها خلال هذه الأحداث ؟‏

كانت تقف أمام محل بيع الهدايا حائرة وتبحث عن شيء تهديه لحبيبها…‏

سنحتفل لوحدنا أنا وحبيبي فقط….هذا ما قالته رنا: منذ سنوات وأنا أنتظر أن أحتفل بهذا العيد مع من أحب وقد شاءت الصدف أن أقع في الحب هذه السنة لذلك لا أريد أن أحرم نفسي وحبيبي من هذه المناسبة، وبالطبع احتفالنا بالعيد لا يعني أننا لم نتأثر أو نشعر بالحزن لما يمر به بلدنا الحبيب..‏‏

منار بدوي: المناسبة لا تعنيني أبدا ولكننا نحتفل بهذه المناسبة في المنزل لأن “عيد ميلاد بابا في هذا اليوم” الفالنتاين مناسبة للاحتفال بأبي ونجعل منها مناسبة للحب العائلي،… لأنني أعتقد أن حب الأهل هو الحب الأكبر بالنسبة لي.‏‏

ميرزت طالبة ترجمة قالت: بالنسبة لي 14 شباط هو يوم حزين لأنني أحب شخصاً ولا أعلم إن كان يحبني، ومع هذا أنا لا أؤمن بهذه المناسبة ولا توجد لدي قناعة بهذا العيد، ولكن إن كان من سأحب يوما يحتفل بهذه المناسبة فلا مانع لدي من الاحتفال معه.‏‏

أما جيهان فقد فضلت تجاهل هذا العيد وكافة طقوسه باعتبار انه من المعيب الاحتفال به في ظل ما يحدث والناس تعاني البرد والبطالة وغيرها من الأزمات، وتتابع: “لم نحتفل في أعيادنا المقدسة ولم نزين الأشجار حتى نحتفل بهذا العيد.. وأنا عن نفسي أراه معيبا إن نعطي لقلوبنا مساحة الحب والتمتع بلحظات حميمة مع المحبين فيما الوطن ينزف وإخواننا يعانون في أرجاء مختلفة منه،وتضيف: “اعتبره نداء وطنياً للجميع، بأن نكرس هذا العيد وكل عيد وأي مناسبة للتضامن مع بلادنا ورفع شعارات تدعم ذلك فسورية في قلوبنا في كل الأوقات.‏‏

من ناحيته محمد كانت لديه وجهة نظر أخرى فقال: هذه المناسبة لا تلغي حبي وإحساسي بالجرح الذي طال وطني وأعتقد بأنه لا يجب أن نقف حزنا مع كل مناسبة جراء ما يحدث وكأنها هزيمة، بل يجب ان نكمل حياتنا التي لن تنفصل عن هموم وطننا: “كوني أعيش هذه المناسبة فان ذلك لا يلغي إحساسي بالآخرين وبما يجري على ارض وطني، فأنا لا أقف مكتوف الأيدي أمام ذلك ولي نشاطاتي الخاصة التي ومن خلالها ادعم هذا الوطن قدر المستطاع.. وبرأيي الخاص فان من يتوقف عن ممارسة حياته ولا اخص بالذكر هذه المناسبة، فهو شخص مهزوم لا روح فيه وهو أعطى بذلك فرصة لمن استهدفنا بالشعور بنشوة الانتصار..‏‏

يذكر أن تسمية عيد الحب أو الفالنتاين جاءت من اسم فالنتاين تيمناً باسم القديس فالنتاين الذي عاش إبان حكم الإمبراطور الروماني كلاديوس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي حيث لاحظ الإمبراطور أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب إلى المعركة فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران غير أن فالنتاين عارض ذلك واستمر في عقد الزواج في الكنيسة سراً حتى اكتشف أمره وتم إعدامه في هذا اليوم وكانت هذه هي بداية الاحتفال بعيد الحب إحياء لذكرى القديس الذي دافع عن حق الشباب في الزواج والحب.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية