|
طلبة وجامعات السلطات أو من حيث المبادئ الاقتصادية التي وجدوا فيها مواد متطورة ستحمي المواطن بصورة لا تحتمل اللبس .. يزن من طلاب الهندسة التقنية أشار إلى أن مشروع الدستور هي خطوة وقفزة نوعية على مستوى خطوات الإصلاح ، ومن ناحية ثانية أكد أن الإعلام يتناول المشروع بشكل مكثف وهذا شأن هام جداً ، لأن الناس تطلع عليه بهذه الطريقة أكثر من سواها.. بينما أمل أكدت أنها ستقول «نعم» للمشروع ، ولكن لديها ملاحظة واحدة على مادة واحدة وهي «دين الرئيس الإسلام» ، حيث تمنت أن يوصل الشعب من يريد ، وألا يتم منع أحد من الترشيح نتيجة لطائفته ..
ما قالته أمل شاركها فيه محمد وهو طالب في كلية الآداب ، فهو بدوره طالب بتعديل هذه المادة، لا سيما في وطن يحترم جميع الطوائف.. بينما جميل عكس فرحه بوضوح نتيجة المادة التي تسمح للأم بإعطاء الجنسية لأولادها ، واعتبرها خطوة رائعة في الدستور الجديد.. من ناحية اخرى استغرب مازن من كلية الهندسة التقنية أن يتم تحديد مدة لولاية الرئيس غير قابلة للتجديد ، ضارباً مثلاً القانون الروسي الذي يسمح للرئيس الترشح ولاية ثالثة إن انقطع ولاية .. وهو الأمر أيضاً الذي لقي تعليقاً كبيراً من قبل الطلاب ، مطالبين بتعديل الأمر.. ريم طالبة في كلية التربية بدورها طالبت بتعديل هذه المادة ، وأكد مجموعة من طلاب الاقتصاد على الأمر ، وبأن يتركوا للشعب حرية اختيار الاسم ، فالرئيس الذي لا يلبي مطالب مواطنيه سيخسر ، وإن ثبت نجاحه لمَ لا يستمر !!
ليلى أكدت أنه يلبي مطالب الشعب بكافة تفاصيلها ، لاسيما بالتركيز على مجانية التعليم والصحة ، ويراه علي مشروع دستور منفتح وديمقراطي ، ويلبي المطالب الجديدة التي تتغير بتغير الزمن.. ولكن وائل استغرب عدم وضوح نوعية الاقتصاد السوري ، على اعتبار أن المواطن ملّ تخبط الحكومات بهذا الخصوص .. وبدوره سامر نوه إلى أن المادة التي تشير إلى أن سورية جزء من الوطن العربي مادة هامة جداً لأن الكثيرين بدؤوا الكفر بالعروبة ، وهو أمر خاطئ لأن الاستثناء لا يعمم.. الدستور بحاجة لمجموعة من القوانين الجديدة بعده ، هذا ما لفت إليه حيان ، فالدستور ليس الخطوة الأخيرة ، وإنما من المفترض معه أن يبدأ قطار القوانين الجديدة التي تحقق الدستور على الأرض وتترجمه للمواطن بأدق التفاصيل.. إذاً كلمة «نعم» على مشروع الدستور الجديد ستكون كلمة الطلا ب والطالبات في كليات طرطوس ، وذلك نتيجة إعجابهم به بوضوح وصراحة ، وليس لمجرد التصويت.. حراك سياسي وشعبي شامل تعيشه الساحات ومواقع الانترنت والمقاهي والشوارع والمنازل.. حتى بات الجميع في فوضى التساؤل هل أنت مع التصويت على الدستور أو ضده ؟! هل تؤيد المادة كذا.. ؟!. نقاش يعبر عن تفاعل المواطن العربي السوري مع المراسيم الإصلاحية التي يشكل الدستور أهمها وأكثرها سجالاً وتبادلاً في الرأي والأفكار والتحليلات والرؤى المستقبلية..
هذه النقاشات تأخذ حيزاً واسعاً بين طيف الشباب وخاصة الجامعي منهم الذين رأوا في الدستور خطوة متجددة على طريق تطوير الحياة السياسية والنهوض بها وإشراك المواطن في الرأي والحياة السياسية وموقفه من القضايا المطروحة.. 50 ألف نسخة للاطلاع في كلية الآداب وعند باب المدرج الثامن يتحدث إلينا لؤي ومازن ونهى عن ما تداولته وسائل الإعلام عن الدستور ويبدأ مازن قائلاً أول مرة أشعر أني مسؤول عن رأي وخاصة بعد أن استلمت نسخة من مشروع الدستور من اتحاد الطلبة الذي (طبع 50 ألف نسخة ووزعها) لقد قرأت مواده ورأيت فيه نقلة نوعية و هناك بعض التحفظات.
التعددية وحماية التنوع النضالي لكن بالمجمل أنا معجب بالتعددية السياسية والديمقراطية التي وفرها الدستور ومنظومة المبادئ الأساسية التي تكرس الاستقلال والسيادة وحكم الشعب القائم على الانتخاب ورأت نهى وهي طالبة مكتبات أن الدستور الجديد يراعي الكثير من المطالب الشعبية التي طالب بها الناس وقالت لقد قرأت فيه عن جوانب العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وأظن أن هذه القيم تخدم مجتمعنا ومواطننا البسيط الذي يجب على الدولة أن تلتفت إليه وتعمل على تحقيق مطالبه بينما رفض لؤي الفوضى في الحديث عن الدستور وقال: سمعت أن المادة 3 لم تعدل وأنا أطالب بتعديل هذه المادة وأتوقع أن الغالبية مع هذا التعديل ولكنني بالمحصلة أؤيد الاستفتاء وسأكون مشاركاً ورأيي الايجابي أو السلبي هو حق لي وفره قانون الدولة. مطالب الناس أولوية أما في كلية الطب البشري وفي المكتبة المركزية فقد قال نزار أن المواطن هو المستهدف من تجديد الدستور وعلى الدولة تأمين مطالب الناس من خلال الدستور وهذا ما كفلته مواد الدستور لقد اطلعت على الدستور الذي طبعه الاتحاد وقدمه مشكوراً لنا مجاناً وأنا أرى أن كل مواطن وكل طالب لابد من أن يقرأ الدستور ويلحظ ما توفره الأنظمة وخاصة كرامة المواطن والمواطنة وسيادة القانون وقال نزار أنا أعجبت بتعديل المادة الثامنة وأتوقع أن الحزب كان يتحمل وزر أخطاء غيره وهو حزب جماهيري كادح، الآن تعالوا إلى صناديق الانتخاب وسنرى من هو الذي يملك أكثر قاعدة شعبية تعمل على مصالح الجماهير وأدعو الجميع للمشاركة في الاستفتاء والخوض في الحراك السياسي الذي وفرته الدولة وخاصة قانون الأحزاب. المواطنة والتعليم والتربية بينما رأى صفوان أن الدستور وفر حقوقاً للمواطن منها التعليم والتربية وقال أنا معجب بالمادة 26 التي تقول إن المواطنين متساوون في تولي الخدمة العامة وأدعو إلى تفعيل ذلك على أرض الواقع، وقالت منى من كلية الصيدلة: إن الدستور فرصة للتعبير والانطلاق برؤى سورية المتجددة ومواده متكاملة وعصرية وأتحفظ على المادة (88) لنفسي ولكن بالمجمل هو يضاهي دساتير أحسن الأمم.. سأكون في 26 الشهر أمام صندوق الاقتراع وأقول نعم لدستور الجمهورية العربية السورية. |
|