|
مراسلون من طرطوس إلى المناطق الداخلية والخارجية وكل ما يرد مرفأ طرطوس ولالقاء الضوء على عمل الفرع المذكور التقت (الثورة) المهندس حسن عبد الرحمن مدير الفرع وعدداً من رؤساء دوائر العمل وبعض العمال فعن آلية العمل في فرع الخطوط الحديدية بطرطوس قال السيد عبد الرحمن: يتألف الفرع من 16 شعبة ومكتبة ويتبع له سبع محطات رئيسية هي ( بانياس - المرفأ- عكاري - الرويسة - مرقية -سمريان - طرطوس) وباعتبار طرطوس محافظة توجد فيها عدة فعاليات اقتصادية هامة مثل معمل الإسمنت - المرفأ - مصفاة بانياس وغيرها فإن تواجد هذه الفعاليات ساهم وبدرجة كبيرة في زيادة حجم عمل الفرع في نقل المنتجات من (فوسفات - فيول - إسمنت - حبوب ) بالإضافة إلى نقل الركاب. يعمل في الفرع (1231) عاملاً وهناك عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية وبمختلف الاختصاصات أما بالنسبة للعمال الآخرين وفي مختلف المواقع فنعاني من نقص العمال وخاصة عمال الفئة الثالثة والرابعة بسبب وصول العمال للسن التقاعدي. وفي جولة ميدانية في دائرة التسويق في المرفأ التابعة للفرع أكد السيد نزيه شاهين رئيس الدائرة أن الدائرة مسؤولة عن أعمال تفريغ وتحميل كافة البضائع القادمة بواسطة القطار بالإضافة لحساب أجور النقل. فقد تم تحميل 3,36 ألف طن خلال عام 2007 بضائع تشمل ( فيول - غاز- ترانزيت) كما تم تفريغ مليونين و 217 ألف طن من الفوسفات - حبوب - فيول فكانت نسبة التنفيذ مما هو مخطط للفرع للتحميل 130% وللتفريغ 100%. هذا ويطمح الفرع إلى زيادة حجم نقل البضائع من المرفأ إلى المحافظات الداخلية والمناطق الحرة والدول المجاورة كما وضعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جدول أجور لنقل الحاويات بعد أن أسست الشركة الفلبينية أحد الأرصفة لتتولى عملية تأمينها لمرفأ طرطوس كما يتم حساب أجور هذه البضائع وخاصة المفرغة في طرطوس. وعن صعوبات العمل حدثنا بقوله: هناك عدد من الأرصفة بمرفأ طرطوس غير مربوط بالخط الحديدي ما يؤدي إلى حرمان المؤسسة من تحميل ونقل البضائع التي يتم ترصيفها على هذه الأرصفة. وهناك نقص في عدد عمال التفريغ والتحميل من الفئتين الرابعة والخامسة وهناك معاناة العمال من تلوث المرفأ وعدم وجود معاينة دورية شاملة للكشف عن مخاطر المواد الملوثة (فوسفات - حبوب - فيول - غاز) وحرمانهم من الوجبة الغذائية الداعمة ومن طبيعة العمل. وسيتم نقل مئة حاوية أسبوعياً لصالح الشركة الفلبينية. الجولة الثالثة كانت في شعبة المنشآت الثابتة حيث أكد المهندس حيدر محمد أن عملها يتمثل في صيانة الخط الحديدي والأبنية السكنية والآليات والمعدات والحدائق والمسطحات الخضراء بالإضافة للإشراف على العقود العائدة لمديرية المشاريع الثابتة وفي برج المراقبة هناك لوحة تحكم لمراقبة عمل المحطة كاملة من خلال أزرار كهربائية حيث يتكامل العمل بين برج المراقبة مع السائق ومع مأمور تحكم البرج مع المشرف والمفتاحي وأيضا مع المعاين من خلال إشارات معينة تتم فيما بينهم لأجل دقة العمل وسلامته. أما في محطة بانياس التي تعد من أكبر المحطات التابعة للفرع حيث يتواجد فيها 104 عمال التقينا نائب مدير المحطة فحدثنا بقوله: نقوم بتحميل 8500 طن يومياً من الفيول ويتم تحميل الغاز بحسب الخطة وبحدود 20 صهريجاً يومياً لكن مع ذلك لابد من معوقات وأولها الأعطال التي تتعرض لها المحطة وأحيانا التأخر في اصلاح تلك الأْعطال وهناك نقص في عدد المفتاحين وهنا تجمع عدد من العاملين بالمحطة وكل طرح سؤاله أحد العمال قال: نريد تأمين المواصلات للمحطة بسبب بعد المحطة عن المدينة فنصف رواتبنا تذهب أجوراً للسيارات حتى مساكن المحطة تعاني ذات المشكلة ونريد اعطاء العاملين مكافآت تشجيعية, عامل آخر قال بسبب نقص عدد العمال نبذل جهوداً مضاعفة مع ذلك لا نلقي مقابل ذلك أي شيء والمشكة تحل بتعيين عدد من العمال في المحطة حيث يتعرض العامل هناك لظروف عمل صعبة مقابل تعويضات قليلة جداً ونتعامل مع مواد ضارة وسامة مع ذلك حرمنا من الوجبة الغذائية حيث لا مواد غذائية ولالباس ونداوم أيام الجمعة والسبت ولا يعتبرونه إضافيا رغم أن كل الأعمال يدوية في المحطة ولا نعوض ماديا لماذا? عمال آخرون قالوا: نعمل بجد وصدق دون مقابل فنحن محرومون من المكافآت وطبيعة العمل والحوافز متدنية ونمنع من الاستراحات المرضية إلا بموافقة مدير الفرع. أما العامل جميل الرومي يدوام في المصفاة منذ 12 عاماً بتحميل الفيول والغاز وسط ظروف عمل مأساوية ومزرية فغرفته لا تتوفر فيها أدنى شروط العمل المهني وهو محروم من طبيعة العمل الإضافية بينما توجد أقسام أخرى تأخذ كل ربع أوكل شهر بينما عامل التخريم يعطي شهر ويحرم آخر لماذا? ويتابع العمال الحديث عن معاناتهم منذ ثلاث سنوات وأكثر لم يأخذوا ألبسة حتى الكفوف التي توزع عليهم سيئة جداً, فنحن والحديث للعمال نتعامل مع مادة سامة ومحرقة ونوعية الكفوف تكفي لتحميل صهريج واحد, أما نحن فمطلوب منا أن نعمل به وعلى مدار الشهر, في مصفاة بانياس يعطون لتعبئة كل صهريج 100 ليرة الآن وبعد الشكاوى قرروا إعطاء الخطوط الحديدية زيادة عن 100 صهريج 100 ليرة مع ذلك بقي الوعد وعدا ومع كل ذلك يتساءلون ويتمنون أن يعامل العامل على أنه إنسان ولا ينظرون له على أنه آلة أو مادة جامدة. والإجازات بكل دوائر الدولة من لم يأخذ إجازته يصرفها, ماعدا عمال محطة بانياس ما السبب?وعن المعاناة والشكاوى التي أبداها بعض العاملين قمنا بإيصالها للسيد مدير الفرع فكانت الإجابة التالية:بالنسبة لتأمين المواصلات هناك قرار حكومي كل مؤسسة أو محطة خارج حدود المدينة يتم تلبيتها أما اذا كانت داخل المدينة فهي لا تخدم ومحطة بانياس تعتبر ضمن حدود المدينة لكن مع ذلك هناك اقتراح بتأمين ميكروباص لتأمين ورديات العمل. أما بالنسبة للوجبة الغذائية فقد تم ايقافها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة المالية منذ أكثر من سنة. وفيما يتعلق بالألبسة فمن حق العامل المطالبة بحقه بخصوص الألبسة من كفوف وأحذية وسترات جلدية وحتى الوجبة الغذائية كونه يتعرض لظروف عمل صعبة وقاسية فعمال مصفاة بانياس يعملون بنفس ظروف العمل ويحصلون على الوجبة الغذائية وكافة مستلزمات العمل من ألبسة وأحذية وأتمنى أن يعامل عاملنا أسوة بعمال المصفاة. أما بالنسبة للحوافز فالكل يأخذ ويأخذون المكافآت وطبيعة العمل أينما كانوا سواء في الفوسفات أم الفيول أم في أي موقع آخر. |
|