تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هآرتس... جرح المستوطنات

ترجمة
الأحد 2/3/2008
ترجمة : أ. أبو هدبة

علينا دس اليد ولمس جرح المستوطنات كله, ان كان الثنائي أولمرت وليفني يرغبان في التسوية هنا ,عليهما ان يقولا أمورا واضحة حول مستقبل المستوطنات.

تأجيل النقاش حولها كما حدث بصورة بائسة في اوسلو ليس له مبرر ولماذا التأجيل أصلا? حتى يصبح عدد لصوص الأراضي نصف مليون? وأيضا يتوجب التحدث حول حل مشكلة اللاجئين طبعاً فليست هناك أية طريقة للتملص من ذلك.‏

إن كانت لايهود باراك حقوق ما في تاريخ الصراع وان ساهم بصورة بناءه ما فإن ذلك تجسد من خلال استعداده للتفاوض حول القضايا الجوهرية.‏

باراك الذي تحدث مؤخراً بلغة القوة والعنف فقط هو الذي كان قد غرس الانطباع بأنه لا يمكن القفز فوق الهوة السحيقة من خلال خطوات محسوبة. قفزة واحدة وكبيرة وجريئة وهي وحدها التي يتوجب على أولمرت وليفني ان يتبناها.‏

واجب البرهان ملقى الآن على أكتاف اولمرت ان كان يريد التقدم فعلاً فإن عليه ان يقوم بخطوتين جريئتين عليه ان يتفاوض حول القدس اولاً وان يدعم المفاوضات بخطوات عملية لا تقل عمقاً.‏

إطلاق سراح السجناء وإزالة الحصار عن غزة وحرية الحركة التامة في الضفة هي شروط أساسية لكل مفاوضات.‏

لشدة الأسف اولمرت لن يكون الشخص الذي سيقسم القدس. ليست لديه الجرأة لذلك على ما يبدو ولا القدرة ايضاً. الحد الأدنى الذي يمكن مطالبته به هو التوصل الى اتفاق مبدئي حول حدودها مع الممثل الفلسطيني الأكثر اعتدالاً الذي كان وسيكون لإسرائيل في اي وقت من الأوقات. بهذه الطريقة فقط سنعرف ان هناك رئيس وزراء في القدس وانه يريد السلام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية