تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التايمز... حزب الله: بداية نهاية إسرائيل

ترجمة
الأحد 2/3/2008
ترجمة :حكمت فاكه

هدد الشيخ -حسن نصرالله - زعيم حزب الله- اسرائيل ب حرب مفتوحة open war وأقسم أن اغتيال -عماد مغنية- سيعد البداية لسقوط الدولة اليهودية. وألقى نصر الله- خطابه هذا في ضاحية بيروت الجنوبية أثناء تشييع مغنية (القائد المحنك) الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة في دمشق. وقد شارك في التشييع عشرات الآلاف من المؤيدين والمناصرين له.

وقال نصر الله وهو يشير إلى الحدود اللبنانية:(لقد قتلتم الحاج- عماد مغنية- خارج ساحة المعركة الطبيعية), هذا الاغتيال في التوقيت والمكان والأسلوب أيها الصهاينة, إذا كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة, فليسمع العالم: لتكن حرباً مفتوحة, وأضاف قائلاً: إن اغتيالات اسرائيل في الماضي لقادة حزب الله, بمن فيهم سلفه الشيخ عباس الموسوي جعل الحزب أقوى وأقوى).‏‏

وأكد نصر الله قائلاً: إن دماء -عماد- ستكون عنواناً لبداية سقوط دولة اسرائيل.. لقد ترك -عماد- خلفه عشرات الآلاف من المحاربين الأبطال المدربين والمجهزين والمستعدين للشهادة martyrdom وكان آلاف المشيعين, بأيديهم القوية المرفوعة تجاه السماء, وبأصواتهم الهادرة ينشدون (نعم لنصر الله).‏‏

لقد كشف التشييع الجنائزي عن شعور حزب الله بالأبهة والموكب العظيم, حيث كانت اللافتات والأعلام والفرقة النحاسية المواكبة للتشييع والسياسيون ببدلاتهم السوداء وبقمصان مفتوحة عند الرقبة وعلماء الدين بلباسهم الأسود والبني وقبعاتهم المعممة بالأبيض أو الأسود, والجميع شارك الحزب بهذا التشييع الجنائزي المنظم.‏‏

واصطف المسؤولون المتشحون بالسواد, وبأيديهم المتشابكة مع آلاف المفجوعين, من خلال مجموعة من وسائل الاتصالات السمعية والمرئية أمام مدخل قاعة الاجتماعات العامة.‏‏

وكان نعش- مغنية- قد غطي بعلم حزب الله وبجانبه أربعة مقاتلين يتشحون بالسواد واقفين أمامه. وكانت صورة الشهيد- مغنية- بوجهه ولحيته تحدق بالحشد من خلال صور عديدة تم رفعها حول المنصة.‏‏

وكان وزير الخارجية الإيراني- منوشهر متكي, قد اعتلا المنصة, ليقرأ رسالة تعزية باللغة الفارسية, للرئيس- أحمدي نجاد- والتي هي دليل واضح لقيمة وأهمية - مغنية -داخل حزب الله وقال متكي: (إن اغتيال مغنية هو عار على اسرائيل.. وإن ابتسامات الإسرائيليين لن تدوم طويلاً وسيقدموا للعدالة).‏‏

وكان نعش- مغنية- الذي نثرت عليه الورود قد حمل في شوارع ضاحية بيروت الرطبة متبوعاً بآلاف المشيعين, والمفجوعين وبحشود ضخمة تهتف (الموت لأميركا) و (الموت لإسرائيل).‏‏

وبهذه المناسبة قال- محمد هاشم- البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً, وهو أحد المفجوعين باستشهاد مغنية, (تأكدوا أنه سيكون هناك انتقام كبير لموته, وسيكون قوياً جداً).‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية