تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المشهد الرومانسي خارج المنزل فقط

مجتمع
الأحد 2/3/2008
تغريد الجباوي

لست من المدافعات عن المرأة حتى النخاع لكن عليك أن تعلم أيها الرجل ذو المنكبين العريضين أن التي انجبتك امرأة وأن العشق الأول والأخير في حياتك امرأة وأنت مستعد أن تفني حياتك لأجلها ولأجل منجزاتها.

نعم أنت تعطيها القليل لتأخذ منها الكثير, الحب ثم الزواج ثم المتعة ثم الاطفال وما لا نهاية.‏

البعض يقلل من شأن المرأة فيتعامل معها على أنها وسيلة لامتداده العشائري أو الجغرافي فهي تنجب ما أراد من الاطفال وتقوم بالخدمة على أنواعها وهنا تنتهي مهمتها وهناك من يقول إن المرأة وسيلة للمتعة وهذه سلسلة لا تنتهي من الرغبات فكلما انتهى من امرأة سعى جاهداً لأخرى وهو بالتالي لن يقنع بزوجته ولا بوجودها في حياته.‏

وهناك من يقول إن المرأة أهم ما في الحياة, هي الحب والوجود وأن اصل الحياة وبذرة الكون هي امرأة ورجل فعلينا أن نحترم هذا المخلوق لأن المرأة هي الأم والمعلمة والطبيبة والحبيبة والزوجة, اسئلة كثيرة تثار حول حياة المرأة في المنزل وكما يقال للبيوت أسرار فالمشاهد الرومانسية التي نراها خارج المنزل قد تكون تمثيلية يفتعلها الزوج أمام الآخرين ليظهر أنه الزوج المثالي لكن أين الحقيقة.‏

د. شادية تقول: معظم الناس يحسدونني على زوجي وعلى معاملته لي لكن الحقيقة تختلف تماما عن ذلك فهو في المنزل يتحول لرجل يعيش عالمه الخاص الذي لا أعرفه ويقول لي كل طلباتك مستجابة لكن لا تتدخلي بحياتي, أنا حر.‏

تقول منى يوسف للبيوت أسرار ومن يشاهدني مع زوجي خارج المنزل يعتقد أننا نعيش حياة ملؤها السعادة والمحبة لكن الحقيقة تختلف عن ذلك فهو في المنزل رجل (دقة قديمة) له طبعه الخاص وحياته الخاصة والمشهد الرومانسي ينتهي فور وصولنا إلى المنزل.‏

يقول فارس محمد:المرأة هي سر الحياة ولذتها ومن الصعب أن يهملها الرجل لأن اهمالها هو اهمال لنفسه فعندما تكون المرأة مرتاحة وتعيش حياتها برومانسية وهدوء فذلك ينعكس على حياة الرجل وتبذل كل امكانياتها كي تسعده وتسعد أولاده.‏

يقول أبو محمد الفحل: عندما تكفي المرأة مادياً تكون مرتاحة فزوجتي تقول: اعطني ما في جيبك واخرج من المنزل واذا اردت الا تعود فلا بأس.‏

أحمد الأعور يقول: احب المرأة ولا يوجد مخلوق في الدنيا يضاهيها جمالاً ورقة ولا نستطيع أن ننكر ما اعطاها الله من مزايا وخصائص فهي التي تنجب وتتحمل الآلام وتربي وتعلم وتنشئ الأجيال.‏

احترام المرأة تفوق اجتماعي‏

يقول محمد قدسية: لا استطيع أن اقول إن هناك امرأة سيئة بل هناك رجل اساء معاملتها فجعل منها مخلوقة سيئة فالمرأة بطبيعتها لينة وقابلة للتكيف مع كل الظروف لكن بما يضمن لها محبتها واحترامها وكيانها وعلى كل رجل اساء لامرأته أن يعيد صياغة حياته من جديد, فكل شيء قابل للتجديد وخصوصا الحياة الزوجية وحول ظاهرة احترام المرأة خارج المنزل فقط حدثنا الباحث الاجتماعي عبد العزيز الخضراء: إن الرجل هنا يدرك أن احترام المرأة هو دليل على تفوقه الاجتماعي لذلك يعمد إلى اداء جيد للتمثيلية الرومانسية التي يصبح فيها بطلاً حقيقياً لكن يعيش في داخل هذا الرجل الإنسان الأناني الذي يتعرى عندما يدخل منزله فيشعر أنه الذكر وأن زوجته هي الأنثى التي يجب أن تخضع لأوامره فيفسر ويجير كل مزاياها لخدمته لكنه يعرف انه مخطئ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية