|
حدث وتعليق فعلا إنها أكثر من مجزرة بل إنها المحرقة التي هدد بها فيلنائي وكأن المجزرة المستمرة والمتواصلة على مدى العقود الماضية بحق الشعب الفلسطيني لم تعد تشبع نهم مصاصي الدماء الصهاينة فقرروا رفع وتيرة ذبحهم وقتلهم وتدميرهم ليثبتوا للعالم أنهم كيان لا يعيش ولا ينمو ولا يتسع إلا على دماء الضحايا وأشلاء القتلى ولا يستقر أمنه إلا على رائحة جثث العرب عموما والفلسطينيين خاصة. وإن كان ليس غريبا على حكام هذا الكيان العنصري الإجرامي استخدام كل أساليب ووسائل القتل و الدمار والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت أرضه وانتهكت أعراضه ومقدساته فإن الغريب هذا الصمت العالمي الذي يرى المحرقة ولا يرف له جفن ولا يتحرك له ساكن وهو الذي يتشدق منذ الحرب العالمية الثانية باكذوبة المحرقة اليهودية على يد هتلر الذي لو كان على قيد الحياة لوقف مذهولا لبشاعة المجازر التي يرتكبها من يدعون أنهم ضحايا المحرقة. الأغرب من كل ذلك الصمت العربي المطبق عما يجري في غزة والضفة فلو سلمنا جدلا أن الغرب منحاز لإسرائيل ويؤيد ما تقوم به من مجازر فهل يعني أن الصمت العربي حيال كل ذلك هو أيضا انحياز لإسرائيل ضد فلسطينيي غزة والضفة. وإذا كانت المحرقة التي وعد بها فيلنائي الشعب الفلسطيني وشرع بتنفيذها فورا ضباطه وجنوده المجرمون لا تستطيع أن تحرك بالعرب شيئا فأي حدث وأي جريمة وأي إرهاب يستطيع أن يحرك الشعور العربي لينتفض ويقول لا لما يحدث ولا لما يدعم ما يحدث أم إن العرب يخبئون موقفهم ولاءاتهم لما هو أعظم?فهل هناك ما هو أعظم?. |
|