|
دمشق
وعرض موسى خلال اللقاء آخر التطورات السياسية على الساحة اللبنانية ونتائج المشاورات التي اجراها لحل المشاكل العالقة بين الاطراف اللبنانية في اطار المبادرة العربية . وجرى بحث الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصاً المجازر الوحشية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة . وحضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية . ثم استكمل السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية المحادثات مع عمرو موسى بحضور الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
كما التقى الوزير المعلم مع موسى بحضور الدكتور المقداد وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. موسى والمعلم يتفقدان مكان انعقاد القمة هذا وقد تفقد السيدان المعلم وموسى في جولة لهما أمس على مكان انعقاد القمة العربية في قصر المؤتمرات القاعات والمنشآت التي ستشهد فعاليات القمة التي ستستضيفها دمشق أواخر الشهر الجاري. واطلع المعلم وموسى عن كثب على الأعمال الجارية لاستكمال جاهزية القاعة الرئيسية مكان انعقاد القمة وقاعات الاجتماعات الثنائية ووزراء الخارجية والمجلس الاقتصادي والمندوبين ورؤساء اللجان. كما زار وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية مقرات اقامة القادة العرب ورؤساء الوفود واطلعا على المراحل النهائية لتجهيز المقرات. وأعرب موسى في تصريح لوكالة سانا عن تقديره للجهود المبذولة لاستكمال متطلبات انعقاد القمة من مقرات وقاعات في زمن قصير. وقال الأمين العام للجامعة ان العمل قائم على قدم وساق وهناك انجاز كبير خلال الاسابيع الخمسة الماضية مضيفاً أن التجهيزات في أحسن مستوى كما أن عدد القاعات التي ستشهد الاجتماعات وتوزعها جيد ويحقق الغاية منها فضلاً عن أن العمل مستمر بوتيرة عالية. ورافق المعلم وموسى في هذه الجولة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومديرو ادارات الوطن العربي والمراسم والمكتب الخاص في وزارة الخارجية. *** المؤتمر الصحفي المشترك .. المعلم : أمريكا عطلت الجهد السوري - الفرنسي في لبنان.. موسى : انقسام الدول العربية خطير جداً ويجب معالجته بسرعة
خولة غازي دمشق- سانا - الثورة وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لقاءه مع السيد الرئيس بشار الأسد بأنه مهم وتم خلاله بحث التطورات الخطيرة في غزة والمنطقة والوضع في لبنان وما يتعرض له العالم العربي من مخاطر في هذه المرحلة. وأوضح موسى في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع السيد وليد المعلم وزير الخارجية ان المرحلة الحالية تشهد نشاطا ومشاورات مهمة تتركز حول القمة العربية التي ستعقد في دمشق أواخر آذار الجاري. كما أدان السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة وقال: انه معيب وفيه نوع من الانحياز والخطورة الكبيرة لانه يعبر عن شلل في المؤسسات الدولية وعبر عن دهشته من أن مجلس الأمن لايتعرض للضحايا التي تسقط بالعشرات يومياً من المدنيين الفلسطينيين من نساء ورجال, وأضاف موسى في مؤتمر صحفي عقده مع السيد وليد المعلم وزير الخارجية أن المرحلة الحالية تشهد نشاطاً ومشاورات مهمة تتركز حول القمة العربية التي ستعقد في دمشق واصفاً قمة دمشق بأنها تأتي في غاية الدقة على الرغم من أنها قمة عادية ومن مصلحتنا كعرب أن تنعقد القمة. وأعرب موسى عن الأمل في الا تواجه مناقشة هذه الجرائم اي اعتراضات لأنها ستؤدي إلى الكثير من الدماء والضحايا من الفلسطينيين. مشيرا إلى ان هذا الموضوع سيطرح امام اجتماع وزراء الخارجية العرب القادم في القاهرة لاتخاذ القرار اللازم والفوري كما انه سيعرض على القمة العربية القادمة إلى جانب السياسة المستمرة لاسرائيل ازاء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وانهيار الوضع في مسار انابوليس. وردا على سؤال حول وجود افكار لتحسين الوضع العربي قبل انعقاد قمة دمشق قال موسى: ناقشنا المشاكل الخطيرة التي تسبب توترا كبيرا في العلاقات العربية وفي الجو العام ومن مصلحتنا جميعا كمواطنين عرب وكدول عربية وجامعة عربية ان تنعقد القمة في اجواء طيبة تؤدي إلى النجاح وسوف نواصل هذا الجهد في الفترة القادمة إلى ان تنعقد القمة. وفيما يتعلق بربط حضور بعض القادة العرب القمة العربية بانتخاب رئيس للبنان اشار موسى إلى ان الجميع يريد انتخاب رئيس للبنان ليقوم بواجباته ومعالجة المشاكل القائمة في لبنان في اطار تنفيذ المبادرة العربية كمبادرة شاملة. وفي رد على سؤال الثورة عن تراجع دور الجامعة العربية حيث انها باتت تشبه الى حد ما مجلس الأمن الدولي تتحكم به دول, وخاصة فيما يتعلق بقمة دمشق أجاب موسى: إن الوضع العربي مقلق للغاية وقمة دمشق هي قمة عربية سنوية وجزء من النظام العربي وميثاق الجامعة العربية ونحن نعمل على خلق الأجواء المناسبة لان انعقادها في دمشق مناسبة خاصة نرجو أن يؤدي انعقادها الى نتائج مهمة. وأضاف أن العمل العربي لم يتراجع مؤكداً أن هناك انقساماً بين الدول العربية. ورداً على سؤال يتعلق بوجود البارجة الاميركية قبالة الشاطئ اللبناني وموقف الجامعة العربية من ذلك اكد الامين العام ان هذا الموضوع غاية في الخطورة ويجب اجراء مشاورات جدية بشأنه بين وزراء الخارجية العرب في القاهرة مشدداً على ضرورة ان يتخذ الوزراء العرب موقفاً عربياً في هذا الشأن. ونفى موسى صحة ما يتردد عن امكانية سحب المبادرة العربية للسلام في قمة دمشق وأن تكون هناك أي نية لذلك في الظروف الحالية. من جانبه قال السيد وليد المعلم وزير الخارجية إن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اجرى أمس مباحثات مهمة مع السيد الرئيس بشار الأسد تركزت حول الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية والمجزرة الجارية في غزة ضد شعبنا الفلسطيني اضافة الى الوضع في لبنان وموضوعات القمة العربية القادمة في دمشق. واكد الوزير المعلم في سياق مؤتمر صحفي مع الامين العام للجامعة العربية ان الولايات المتحدة ومن خلال وجود البارجة قبالة الشاطئ اللبناني تقوم بتعطيل ما يطرح من حلول سياسية للازمة القائمة في لبنان وان استعراضها للقوة لن يجدي ولن يؤدي الى استقرار المنطقة مستذكرا ما قامت به الولايات المتحدة لتعطيل الجهد السوري الفرنسي في لبنان. وأضاف ان الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي لم يؤيد المبادرة العربية التي اقرتها الجامعة ولا مهمة الامين العام للجامعة وهذا يعني ان الولايات المتحدة بارسالها هذه البارجة وجهت الرسالة اولا الى مهمة الامين العام والى الجامعة العربية كلها مؤكدا ان تجارب الاسطول الاميركي في لبنان خلال مراحل سابقة لم تكن مجدية. وقال الوزير المعلم ان الرهان من جانب بعض اللبنانيين على تلويح الولايات المتحدة باستخدام القوة او باستعراض عضلاتها قبالة الشاطىء اللبناني فاشل وان الولايات المتحدة لا تستطيع فرض حل في لبنان كما تراه لان الحل هو في اطار المبادرة العربية كخطة متكاملة وجهود الامين العام للجامعة ومن خلال توافق اللبنانيين على اساس قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وفيما يتعلق بالقمة العربية القادمة في دمشق أكد الوزير المعلم ان القمة ستعقد في موعدها مشيرا الى انه لمس خلال جولته على اكثر الدول العربية تصميما على عقد القمة وانجاحها. ونفى الوزير المعلم ان تكون هذه القمة مكرسة من اجل لبنان او يكون نجاحها مرتبطا بوجود حل في لبنان مؤكدا ان القمة عادية وليست طارئة ولديها عدة مواضيع للبحث بين القادة العرب وفي مقدمتها الوضع الفلسطيني الذي يشكل جوهر الصراع في المنطقة الى جانب الوضع الخطير والمأساوي والمجازر التي تجري في غزة امام هذا الصمت الدولي. وقال ان مسؤولية القيادات العربية ان تتخذ موقفا واضحا لمساعدة الشعب الفلسطيني و ازاء عملية السلام بعد اجتماع انابوليس وما تقوم به اسرائيل في ظل هذا الصمت الدولي والدعم الاميركي لها سواء من خلال تعطيل مجلس الامن عن اتخاذ اي قرار او بارسال استعراض للقوة قبالة الشاطئ اللبناني . وحول محاولة بعض القادة العرب الربط بين حضوره القمة العربية وانتخاب رئيس في لبنان تساءل الوزير المعلم أيهما اخطر ما ترتكبه اسرائيل من مجازر ضد شعبنا الفلسطيني ام موضوع انتخاب الرئيس اللبناني. وردا على سؤال حول تسليم الدعوة للسعودية لحضور القمة قال الوزير المعلم هناك عشرات الطرق لتسليم الدعوة وكل الدول العربية ستكون مدعوة الى هذه القمة. وفيما يتعلق بحضور لبنان القمة العربية في دمشق والجهة التي ستمثله اوضح الوزير المعلم ان لبنان سيكون ممثلا في القمة واللبنانيون سيقررون من يمثلهم . |
|