تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حرملك وسلملك ..

مجتمع
الجمعة 13-2-2009م
ملك خدام

كنت أكره تداول مصطلحات تكرس تصنيفات في الأدب على أساس النوع الاجتماعي كالأدب النسائي والحرملك والسلملك في عرس للنسوان وآخر للرجال ومنع الاختلاط في بعض المدارس

منذ المرحلة الابتدائية وانتهاء بالثانوية ليجدا الشاب أو الفتاة نفسيهما فجأة وبلا مقدمات على مقعد واحد في المرحلة الجامعية فيبدأ التلعثم ويطغى الخجل وصعوبة التكيف ....‏

والآن أواجه ذات المصطلح في سؤال توجه من إعلامية لسيدة أعمال وكأنه اتهام فحواه..أن سيدات الأعمال يتجهن إلى استثمار أموالهن في صناعات «النواعم» كاللانجري والمكياج والعطور وماشابه ..‏

فكان رد السيدة أبدا فأنا أعرف سيدات يستثمرن أموالهن في مجال الكابلات في حين أكدت أخرى أنها تعمل في مجال الصناعات النسيجية وهي تقضي في تصميم الأزياء والمتابعة ما يقارب 16 ساعة يوميا وهذا جهد شاق لايتحمله حتى الرجل..‏

بينما ردت ثالثة بأن في مجال العطور لايمكن القول بأن هذه الصناعة جذابة فقط بالنسبة للنساء لأن معظم العاملين بها في مختلف أنحاء العالم من الرجال..‏

ولعل المفارقة التي تبدو واضحة هنا أنه حتى عندما تنجح المرأة في دخول سوق الاستثمارات تجد من يصنفها بأنها تتجه نحو صناعات النواعم ولا تعمل في مجال الحديد والصلب مثلا..‏

فهل هذا اتهام مبطن لاعادتها إلى أنوثتها المرتبطة في أذهان البعض بالضعف أم أنه من باب وضع العصي في العجلات...‏

أعتقد أن هذه المصطلحات ستتلاشى كفقاعات بلا معنى عندما يجد هؤلاء أسماء سيدات لمعت في مجال خبا فيه بريق أسماء من صنفوا بأنهم شيوخ كار...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية