|
|
استراحة الأسبوع تكونت خلال ثقب في الحائط المقابل لتلك الصورة السلبية المرسومة على الحجر وعند تحليله وجد فيه شيئاً من الفضة المعدنية التي تتأثر بالضوء, وتعود هذه الصورة إلى سنة 79 ميلادية, والعرب هم أول من اكتشفوا الغرفة المظلمة ذات الثقب, والحقيقة التي لامجال للشك فيها هي أن فكرة آلة التصوير ذات الثقب قد جاء وصفها بين ماكتبه العالم العربي (الحسن بن الهيثم) في عام 1038م أي قبل العالم, روجر بيكون بقرنين ونصف, الذي كان قد نسبت له فكرة الغرفة المظلمة ذات الثقب, وكان أبو الحسن بن الهيثم هو السباق دون غيره في اكتشاف تلك الظاهرة, التي أوحت فيما بعد (في القرون الوسطى) لبعض المشعوذين باستغلالها بالسحر والإيهام والدجل, وخلق الخرافات. وبعد ذلك جاء الفنان المعروف ليوناردو دافنشي الذي وصف الغرفة المظلمة وصفاً دقيقاً ووضع أسساً مبسطة لفهمها. وفي عام 1550 طور العالم جارادانو الفكرة السابقة ووضع عدسة محدبة الوجهين في مكان الثقب, وجاء بعده دانييل باربارو في عام 1568 ووضع فتحة لهذه العدسة للتحكم في كمية الضوء المار خلالها وازدياد حدة الصورة, وفي عام 1614 تم اكتشاف أن نترات الفضة تصبح سوداء كلما تعرضت للضوء وفي عام 1685 اعتمد العلماء المهتمون على التحسينات التي أدخلها جوهان تشان والتي بقيت إلى يومنا هذا, وهي تصغير حجم آلة التصوير واستخدام مجموعة من العدسات مثبتة داخل أسطوانة نحاسية واستخدام زجاج لاستقبال الصورة المرئية بدلاً من استخدام ورق الزبدة والزيت واستمرت هذه التحسينات حتى القرن التاسع عشر حيث بدأ انفجار التطور الحقيقي السريع لفن التصوير الضوئي, حيث لم تكن هناك وقبل هذا القرن وسيلة لتثبيت الصورة, وأول محاولة لعمل صورة فوتوغرافية في التاريخ كانت في عام 1822 على يد جوزيف ليبيس العالم الفرنسي الشهير حيث تم تعريض سطح حساس من أملاح الفضة للضوء في آلة التصوير وقد ظلت العدسة مفتوحة آنذاك لمدة 12 ساعة للحصول على صورة واضحة المعالم ثم تثبيتها, ويعتبر هذا العالم هو صاحب الفضل الأول في التصوير الضوئي الحديث. |
|
