|
مجتمع ونظراً إلى تزايد الاعتراف بالحقوق والحريات النقابية بين دول العالم وحكوماته فإنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الدساتير والقوانين الوطنية لمعظم الدول عن معايير العمل الدولية بشأن الحرية النقابية وحماية حق التنظيم, مبادئ وحقوق أساسية تحدث الأستاذ أحمد حباب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال موضحاً أن سورية تلتزم بتنفيذ التزاماتها باتفاقيات العمل العربية التي صادقت ,عليها وهذه الاتفاقيات تعتبر نسخة إقليمية وقومية خاصة بالعالم العربي لا تتناقض مع الاتفاقيات الدولية المماثلة لها بل تكملها, ومن خلال التعاون والتنسيق الدائمين بين أطراف الإنتاج في سورية فإن سورية شهدت طفرة نوعية متقدمة بانخفاض حجم الانتهاكات في هذا المجال وخاصة من قبل فريق أصحاب العمل في القطاع الخاص وهو المعروف بارتفاع حجم الانتهاكات المتعلقة بحقوق وحريات العمال, كذلك ازدادت بشكل كبير أعداد العمال الذين تم تشميلهم بقوانين التأمين والضمان الاجتماعي والصحي, ويلاحظ أن هناك انخفاضاً كبيراً في حجم انتهاكات حقوق العمال الأحداث الذين يتعرضون أكثر من غيرهم للانتهاكات في مجال الأجور والتأمين والرعاية الاجتماعية, كذلك يسري الأمر على وضع النساء العاملات اللواتي يتساوين في كل المزايا: الأجور والضمان والتأمين الاجتماعي والصحي مع العمال الذكور. وأضاف حباب أن القوانين السورية لا تفرق بين الذكر والأنثى والدليل على ذلك أن بعض القطاعات كالتعليم والصحة والأعمال المالية والمصارف تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة أعداد العاملين فيها من النساء قياساً لأعداد العاملين الذكور وهذا بالطبع يمثل انعكاساً إيجابياً لمدى التقدم الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعنا واعترافاً بالدور الإيجابي والحاسم للمرأة العاملة السورية في عملية التنمية. وفي مجال العمل النقابي وضح أ. حباب أن مشاركة المرأة العاملة تبدو أكثر وضوحاً حيث تمثل نسبة النساء في الهياكل النقابية المختلفة ما يقرب من 25% في سورية وهي من أعلى المعدلات وبالطبع هذا لا يعني وصولنا إلى الهدف المنشود وهو تحقيق المساواة الكاملة بين جناحي المجتمع في جميع القضايا والمزايا والمكاسب. وأخيراً أوضح أ. حباب أن سورية من البلدان الطليعية في العالم التي تنتفي فيها كل أشكال التمييز سواء أكان جنسياً أم عرقياً أم دينياً أم قومياً, ويعتبر هذا الوضع المتقدم ثمرة من ثمار الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج أولاً ونتيجة لرسوخ حقائق الحياة والموضوعية في صلب تقاليدنا وثقافتنا الوطنية وهو ما ينسجم مع الشرائع السماوية. |
|