|
رؤية خصوصا وأن رياحا عاتية لا يمكن مقاومتها قادمة إلينا من الغرب, وعليه فماذا أعددنا للمواجهة? وهل ستستطيع لغتنا أن تكون جزءا من هذا الواقع الجديد, وقبل أن يضع أصحاب القرار في المجمع محاور المؤتمر ويبحثوا في دواعي التجديد وأسسه وأبعاده وحدوده, هل فكروا بتجديد شبابه وكيف يكون صوته مسموعاً في المحافل العلمية والمجتمع, وهل يمكنهم أن يلحقوا الزمن في وضع معاجم عصرية, ومعجم الفيزياء الذي يعمل على إنجازه منذ أربع سنوات لا يزال قيد الطبع, وقد .. أقول قد توزع نسخ منه في المؤتمر, في حين أن مجمعي القاهرة والأردن يضعان كل عام طائفة من المصطلحات في علوم شتى, وماذا عن كتب التراث التي لم يقم إلا بتحقيق ونشر عدد يسير منها, وهل يمكنه تطوير شكل وأبواب مجلته وإخراج النسخ الحبيسة من المستودعات لتوزع على أقل تقدير على المؤسسات الإعلامية لإسماع صوت المجمعيين للقراء, والسؤال الأهم: هل ستساعد الوزارات المجمع بتقديم المصطلحات الجديدة التي ترد إليها ليجد بدوره مقابلات لها في العربية, فحتى الآن لم تبادر أي وزارة للقيام بمثل هذا العمل, أخشى ما نخشاه إذ لم نستطع حجز أماكن للغتنا في العالم الجديد بإثبات أنها حية وقادرة على استيعاب المستجدات وتوليد المصطلحات, أن نقف نتغنى بلغتنا شعرا ونثرا وخطابة, في حين أن الزمن يسير لا بل يطير فنعود من نداوتنا ومؤتمراتنا بخفي حنين. |
|