تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التصحيح .. استقرار وتنمية.. تطويروتحديث ...حلب..إشراقات في قطاعي الصحة والتربية

مراسلون
الجمعة 14/11/2008
محمد مسلماني- فؤاد العجيلي

مع بزوغ فجر الحركة التصحيحية المباركة عام 1970 التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد دخلت سورية مرحلة جديدة في تاريخها الحديث كان الإنسان هو محورها الأساس, والمنطلق الأول في عملية التنمية الشاملة..

ومن هنا فقد كان التوجه نحو الاهتمام بصحة الإنسان وتعليمه ووضع الاستراتيجيات الأساسية لتلك المرحلة, وبدأت الخطط الخمسية ترسم سياساتها المستقبلية نحو التنمية والبناء..‏

ولقد عملت مديرية صحة حلب- كما يؤكد مديرها الدكتور (أحمد عمار طلس)- على ترجمة توجهات الخطة التي رسمتها الحركة من خلال السعي لتأمين نظام صحي فعال ومنظم قادر على تأمين الخدمة الصحية الملائمة لأفراد المجتمع كافة.‏

ولتحقيق ذلك اهتمت المديرية بالتوسع الأفقي والعمودي في الخدمات الصحية, حيث يشير الدكتور (طلس) إلى أن عدد المشافي عام 1970 كان أربعة مشاف, بينما وصل حالياً إلى أحد عشر مشفى, أي بزيادة 7 مشاف خلال هذه الفترة, وعدد الأسرة كان في بداية المرحلة 400 سرير, بينما حالياً 1864 سريراً.‏

هذا فيما يخص المشافي والتي دخلت ميدان التخصص في تقديم العلاجات, أما فيما يخص المراكز الصحية العامة فقد كان في عام 1970 خمسون مركزاً في المحافظة, أما اليوم فقد وصل عددها إلى 213 مركزاً صحياً في المدينة والريف, إضافة إلى المراكز التخصصية التي كان عددها مركزاً واحداً فقط, ووصلت اليوم إلى 10 مراكز إضافة إلى 5 عيادات شاملة في المدينة و3 في ريف المحافظة.‏

ويضيف مدير صحة حلب أن مسيرة التصحيح لم ولن تتوقف, فكانت ولادة نهج التطوير والتحديث لها من خلال استمرارية المسيرة بقيادة قائد مسيرة التطوير والتحديث السيد الرئيس بشار الأسد, حيث تعمل مديرية صحة حلب وفي ظل هذا النهج على زيادة عدد المشافي والمراكز التخصصية والعيادات الشاملة والمراكز الصحية في المدينة والريف.‏

وقياساً مع التطور الصحي الذي شهدته محافظة حلب, نجد أن القطاع التربوي والتعليمي شهد هو الآخر تطوراً ملحوظاً, حيث أكد السيد (صالح الراشد) مدير التربية أنه ومن خلال الاستطلاع وبلغة الأرقام مابين عامي 1970-2008 نجد كماً هائلاً من الانجازات التي تحققت للقطاع التربوي بصفته نقطة البناء الإنساني, وبوصف المعلمين البناة الحقيقيين كما أشار إلى ذلك قائد التصحيح الخالد حافظ الأسد والذي قال عنهم: (المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان, والإنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة).‏

وبالعودة إلى لغة الأرقام وإلى عام 1970 تحديداً فإننا نجد أن عدد المدارس مدينة وريفاً 867 مدرسة, بجميع مراحلها الما قبل الجامعية, تحوي 5564 شعبة صفية وعدد التلاميذ 138172 تلميذاً وتلميذة, يقابلهم 3639 معلماً ومعلمة بمن فيهم الإداريين.‏

بينما في عام 2008 نجد أن الزيادة السكانية قابلتها زيادة في أعداد المباني التعليمية من رياض الأطفال إلى مدارس للتعليم الأساسي والثانوي, والمعاهد, حيث وصل عدد المدارس بجميع مراحلها 3818 مدرسة, فيها 38779 شعبة صفية, يؤمها 1112471 تلميذاً وتلميذة, يقوم على إدارتهم وتعليمهم 51224 معلماً ومعلمة, ماعدا المدرسين ومساعديهم والوكلاء والمكلفين, والهيئة الخدمية..‏

ولم تقف مديرية التربية - كما يؤكد (الراشد)- عند هذا الحد, بل إن هنالك العديد من الرؤى التي تسعى المديرية إلى تحقيقها من خلال التوجه نحو زيادة عدد الأبنية المدرسية والشعب الصفية, إضافة إلى تطوير مناهج التعليم, والسعي نحو تطوير التأهيل والتدريب.‏

هذه هي (حلب) صحياً وتربوياً, شهدت نهضة شاملة ومازالت, لأن التصحيح آمن بالإنسان أداة للثورة والتغيير, والاهتمام به صحياً وتربوياً كفيل بتطور وبناء الوطن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية