|
الثورة
وألقى وزير الثقافة الاماراتي عبد الرحمن محمد عويس كلمة ابتدأها بأبيات من الشعر قال فيها: قمرٌ دمشقي يسافر في دمي وبلابلٌ.. وسنابلٌ .. وقبابُ الفلُّ يبدأ من دمشق بياضه وبعطرها تتطيب الأطياب والماء يبدأ من دمشق.. فحيثما أسندت رأسك, جدول ينساب والشعر عصفور يمد جناحه فوق الشآم.. وشاعر جوّاب ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها, تتشكل الأحقاب وأضاف بعدها: دمشق تبدأ بحرفين هما رمز الحياة.. وهما رمز الاباء ودمشق فيها أحرف المشق وهو فن جمالي من فنون الخط العربي ودمشق تختتم بحرفين من حروف كلمة العشق.. وبها يبدأ العشق وإليها يقودنا عشق جميل.. عشق للتاريخ الذي تحمله.. وعشق للأدب والشعر الذي لا تزال تردده مجالسها... وتتغنى به أطيارها.
عشق للكرامة والإباء.. عشق لكلمة الحرية بكل معانيها. وأشار الوزير الاماراتي الى أن هذا ما جاء بنا اليكم لنترجم العلاقة التاريخية بين بلدينا مما زرعه القائدان الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس حافظ الأسد (رحمهما الله وأدخلهما جنة الرضوان). ومما يسير به على دربيهما قائدا مسيرة العطاء والنماء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, وفخامة الرئيس بشار الأسد. ثم أشار الى أن الاسبوع الثقافي ماهو إلا شهادة فخر يقدمها أبناء الإمارات من شعراء وفنانين ومبدعين ومسرحيين. جاؤوا ليؤكدوا أن الهوية الثقافية التي تربطنا تحتم علينا التلاقي في أجلّ صوره, وليس ثمة أعظم من الكلمة والريشة والإبداع. وختم كلمته بالقول: ولنا في الشام دائما محط رحال. نضع فيه قلوبنا كي تهدأ على كتف تاريخ العرب. نحن وأنتم.. ثقافتنا.. لغتنا.. فننا ولون عيوننا.. ستظل عربية بلون شمسنا نعتز بها ونفاخر بهذا الجمع من المبدعين الذين سيظل بإمكانهم أن يجمعوا العرب على خارطة واحدة هي خارطة الإبداع. لنتذكر قول شاعر الإمارات أنا آت أستقي من بردى.. قصص المجد وعز المشرق. من جهته تحدث الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة عن العلاقات التاريخية القديمة التي تربط البلدين والتي تجددت في العصر الحديث. وقال: ان الشام داركم الارحم في التاريخ والبيت العربي الذي انطلقت منه رايات الفتوحات العربية باتجاهات مختلفة, وللشام مكانتها الحضارية المعروفة قبل الإسلام وبعده. واعرب الدكتور نعسان آغا عن امتنانه الكبير لوزير الثقافة الاماراتي لحرصه الشديد على اقامة هذا الاسبوع, بل لاشرافه على ادق تفاصيله ولحسن اختياره لاعضاء الوفد وقال: كل اهلنا في الامارات على رقي كبير لكنه اختار الصفوة من الصفوة وسأحيي كل الهيئات التي قدمت عبر الوفد لانني اعرف عن قرب اهمية هذه المؤسسات الثقافية ليس على صعيد الامارات فحسب بل على صعيد الأمة العربية والاسلامية. تلا ذلك قصيدة الشاعر الاماراتي كريم معتوق بعنوان (دمشق) وعرض مسرحي (سمنهرور) وكان قد سبق ذلك افتتاح معارض القرية التراثية - الفن التشكيلي المصكوكات الاسلامية - المبادرات الثقافية - الاصدارات ومعرض البردة. |
|