|
وكالات - سانا - الثورة كما أبقت المعابر مع قطاع غزة مغلقة رغم التدهور المأساوي الذي يحكم على 750 ألف فلسطيني بالموت جوعاً في القطاع, ورداً على استمرار الانتهاكات الاسرائيلية قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية موقع صوفا العسكري الاسرائيلي جنوب رفح بخمس قذائف هاون.
فقد هدد نائب وزير الحرب الاسرائيلي متان فيلنائي بمواصلة العمليات العسكرية في القطاع وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقلت خمسة فلسطينيين في مدن الخليل ورام الله ونابلس فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الحرب الاسرائيلية بيترليرنر أن نقاط العبور مع القطاع ستبقى مقفلة وكانت سلطات الاحتلال قد ألغت قراراً سابقاً بالسماح بدخول قافلة للمساعدات الانسانية تضم ثلاثين شاحنة وتنقل مواد غذائية أساسية ومواد طبية إلى القطاع حسب ما نقلته أ ف ب. في هذا الصدد قال جون كينغ مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ان استمرار اغلاق المعابر يعني الحكم على 750 ألف فلسطيني بالموت جوعاً مشيراً الى أن الوكالة ستضطر إلى تعليق أعمالها نتيجة نفاد المؤن في مخازنها ووصف كينغ الوضع في القطاع بالمأساوي وطالب اسرائيل بفتح المعابر حسب ما ذكره موقع الجزيرة نت. ومع تواصل الممارسات اللا إنسانية التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية موقع صوفا الاسرائيلي بخمس قذائف هاون مؤكدة أن هذا القصف يأتي رداً على الانتهاكات الاسرائيلية في القطاع وحمّلت اسرائيل مسؤولية التصعيد مشيرة الى أنها سترد على أي اعتداء محتمل حسب ما ذكرته شبكة فلسطين اليوم الاخبارية. من جانبها حمّلت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينيةحماس سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملة عن خرق التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال استمرارها في تصعيدها العسكري على قطاع غزة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح لقناة المنار أمس ان الخروقات الاسرائيلية الاخيرة الفاضحة للتهدئة واستمرار الحصار الظالم والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تتفاقم في ظل صمت دولي الامر الذي يفرض اجراء تقييم جديد للتهدئة. من جهته قال اسماعيل الاشقر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة تنبىء بأن التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين أصبحت في مهب الريح. وأكد الاشقر في حديث لقناة العالم أمس ان المقاومة حق مشروع لحماية الشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال عن ارض فلسطين. بدوره اكد خضر حبيب القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي أن اسرائيل تفرض تهدئة احادية الجانب على الفلسطينيين في ظل اقتراب الانتخابات الاسرائيلية بينما تبقى يد قوات الاحتلال منفلتة لارتكاب المزيد من الجرائم والاغتيالات بحق الشعب الفلسطيني. وأشار الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي حولت غزة الى سجن كبير في الوقت الذي ارهبت الاطفال وامعنت في القتل والتدمير من خلال توغلاتها العسكرية في القطاع. على صعيد آخر جدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دعوته أمس الى تطبيق قرارات الامم المتحدة التي تنص على انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس. ونقلت ا ف ب عن فياض قوله اثر محادثات اجراها في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يجب ان يستند الحل الى الشرعية الدولية والقرارات الدولية مطالبا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس. واكد فياض ان اسرائيل تعرض عملية السلام للخطر لجهة عدم الوفاء بالتزاماتها وخصوصا ما يتصل بالاستيطان في الاراضي العربية المحتلة. وقال نحن نحتاج الى عمل دولي فاعل بهدف تغيير هذا الوضع والضغط على اسرائيل لتفي بالتزاماتها. من جهته قال كوشنير ان اقامة دولة فلسطينية هو هدفنا المشترك. واضاف لايمكننا التوقف بحجة ان الادارة الاميركية تشهد تغييرا كبيرا وان الحكومة الاسرائيلية تعيش ايضا مرحلة انتخابات. |
|