الى ذلك قال الدكتور عبد الرحمن صبري مدير ادارة الاتصالات وتقنية المعلومات في جامعة الدول العربية ان قطاع الاعلام ومجلس وزراء الاعلام العرب كان سباقاً في 2006 لدعوة مجلس وزراء الاتصالات من أجل عقد اجتماع مشترك لبحث جوانب الاتصال والمعلومات والاعلام موضحاً أن اللجنة الدائمة فعّلت هذه الدعوة في 2007 وتم تشكيل فريق من الخبراء لوضع موضوعات ذات اهتمام مشترك من جانب الاتصالات ومع الأمانة الفنية لمعرفة وجهات النظر وتضمنت خدمات المحتوى الرقمي العربي وتحسين الوسائط الالكترونية والتلاحم بين قطاعي الاعلام والاتصالات والجيل القادم من شبكات إن جي إن والتنسيق مع ما يتعلق بالطيف الترددي ثم كلفت اللجنة الدائمة مرة اخرى وكان الاقتراح أن يتم وضع اطار تنظيمي استرشادي للتكامل بين الاعلام وخدمات الاتصالات بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين وتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات آخذين بعين الاعتبار المتطلبات الاعلامية وتعميم نماذج الخدمة الشاملة فيما يخدم احتياجات الاتصالات والاعلام وضمان توصيل الخدمات الى المناطق التي لاتتوفر فيها هذه الخدمات وتفعيل صناديق تمويلها وتنمية الموارد في مجال الاتصالات وتطبيقاتها خاصة ما يتعلق فيها بالجيل الجديد كخدمات النطاق العريض والخدمة المرئية عبر بروتكول الانترنت, واعتبر صبري أن الصحف العربية وشبكات التلفزة الفضائية والانترنت من أهم الادوات لخلق وتطوير التفاعل التكاملي العربي مبيناً أن معوقات استخدام الانترنت لاتتعدى كونها معوقات مالية بحتة لانه لاتوجد فعلياً أية قيود تكنولوجية تحول دون استخدام الشبكة حالياً التي تعتبر وسيلة مزدوجة للاتصال والتفاعل الثقافي الاقتصادي العربي ولعل اسبقية دخول قطاع الاتصال الى الاسواق العربية تعود لكونه لايتسم بالحساسية الثقافية والتعقيدات الفنية المرتبطة بالانترنت وبشكل عام فان هذا القطاع في معظم الدول العربية يحكمه الاحتكار الحكومي فحتى عام 1999 كان العالم العربي من أبطأ اقاليم العالم ارتباطاً بالانترنت وهو بذلك لايتقدم إلا على دول إفريقية إلا أن هذه الصورة بدأت تتغير بسرعة كبيرة رغم ان أهم مشكلة لانتشار الانترنت في الدول غير النفطية هي نقص الموارد وارتفاع أسعار الخدمات.‏‏