في هكذا اجواء ضاغطة تبدو الابتسامة الحقيقية عملة نادرة وتبدو الطرفة الحقيقية رصيداً من الامل والفرح .. بين الماضي والحاضر تبدلت الاحوال وتغيرت الملامح,فالعربي الذي عاش في الصحراء متحملاً حرها وبردها, كان يجد متنفساً فيما يسمعه او يصل اليه من الطرائف والنوادر يتناقلها الناس من مكان لاخر وربما يضيفون اليها, يعدلون حسب ما تقتضيه الحاجة, المهم انهم عرفوا ان للضحك مكانة رفيعة وليس من باب المصادفة ان نجد في تراثنا العربي من كان يعنى بجمع مثل هذه الوقائع, واذا ما اردنا ان نتوقف عند بعض المحطات من واحة التراث في هذا المجال فاننا سنجد كما هائلاً من الطرائف والنوادر التي يصعب ان نتجاوزها دون ان نتوقف عند مدلولاتها .. ولكن وقبل اختيار بعضها لابأس ان نقف عند تعريف الضحك كما جاء في بعض المعجمات العربية.‏