|
عالم النساء حديثها وقد أشجنها أن تبدأ من الماضي لأنها تعتقد أن الحاضر ليس فيه ما يستحق الذكر, تقول فاطمة (كنا نبدأ بالتحضير لرمضان قبل أن يأتي بأسبوعين أو أكثر, نشتري الفاكهة ونصنع الخشاف, نشتري القمر الدين وقبل ذلك بسنوات أيضا كنا نصنع قمر الدين بأنفسنا هذا عندما كنا نملك بستانا صغيرا على أطراف دمشق, كانت الحارة كلها تنشغل معها بتحضير العصائر والمربيات ). بالعودة الى الحاضر تجد السيدة نهى أن الوقت في رمضان يجب أن يصرف الى العبادة وليس فقط بتحضير الطعام لذلك فهي تقوم بتحضير كل ما يمكن تحضيره قبل الشهر الفضيل: ( أحضركل الاطعمة التي تأخذ وقتاً بالاعداد وأضعه في الثلاجة بدءا من الكبة والكفتة وورق العريش الجاهز للطبخ وانتهاء بالثوم المقشر والبصل المقطع) تحضيرات مادية أما السيدة نرجس فتجد أن التحضيرات لرمضان بالنسبة لها هي تحضيرات مادية اذإنها تشترك بجمعيات مع زميلاتها في العمل وتحاول أن تستلمها في شهر رمضان حتى لا تضطر لأن تقصر بأي شيء بحق اسرتها لأن الصائم حسب رأيها بحاجة الى تعويض صيامه بمواد غذائية ضرورية. وتختلف التحضيرات لرمضان عند المهندسة رضوى لأن ما يعنيها من رمضان هو انصرافها للعبادة وصلة الرحم فتحاول أن تنهي كل أعمالها قبل هلال الشهر لذلك تكون خلال الأسابيع التي تسبق الشهر تلاحق أعمالها لتنهي كل ما ترتب عليها وتقوم بتحضير المؤونة المناسبة التي تريحها من زيارة السوق بشكل يومي وبذلك تكون جاهزة لاستقبال الشهر لأن لها فيه طقوسها الخاصة. العطلة واجبة السيدة آمنة ترى أن التحضيرات لرمضان بالنسبة لامرأة عاملة ضرورة لابد منها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تتطلب أن تبدأ الأسرة بتوفير بعض المال قبل أشهر من قدوم رمضان, وفي ظل ظروف عمل تأخذ من وقتها بحيث تصبح في سباق مع الوقت حتى تستطيع أن تحضر لأسرتها كل ما يلزم على وقت الافطار وتتساءل آمنة لماذا لا نكون في سورية مثل بعض الدول الاسلامية التي حولت ساعات العمل الى ما بعد الافطار وهذا منطقي جدا ومريح بالنسبة للموظف و للصائم بشكل عام ويصبح بذلك لا داعي لتقليص ساعات العمل تضيف آمنة : ( في ظل كل الضغوط التي نعيشها اليوم, نحن لرمضان ايام زمان, كانت طقوس رمضان شيء جميل ننتظره, أما اليوم فأصبحنا نفكر بنفقات رمضان, أصبحنا اليوم نحن لجمعة الاسرة في رمضان للتكافل الذي كان يبرز في رمضان, مساعدة المحتاجين, اطعام المساكين أما اليوم فكل هذه الامور قلت كثيرا واكثر ما نخشى أن تتلاشى مع الوقت, ليس بسبب النسيان وانما بسبب ضيق الحال ). أما السيدة ختام فتبدأ تحضيراتها لرمضان منذ نهاية عيد الفطر أي تقضي السنة كلها بالتحضير لهذا الشهر الفضيل تقول ختام : (الحال على قده, ولا بد أن تكون مصروفاتنا كلها مدروسة, لذلك أخصم كل شهر مبلغا بسيطا من مصروفنا وأبقيه خارج حسابات المصروفات وهكذا أجده أمامي في الأعياد وفي رمضان). |
|