|
شؤون ثقا فية اذ ظهرت الافكار والمشكلات راهنة رغم ارتكاز العرض على نصوص مسرحية اعتمدت على وثائق تاريخية لأرستوفان اليوناني فظهرت مألوفة للمتلقي وملتصقة بالمصير الانساني من خلال المقاربة البسيطة مع الواقع الحالي حيث القسوة والظلم , الحرمان والمعاناة بسبب الحروب البشعة التي تركت اثارها الوحشية بفظاظة على كل شيء فتتنكر النسوة في محاولات لفعل شيء ما بملابس رجال البرلمان ازواجهن مطالبات الاستعانة بالجرأة ودورها في القضايا المصيرية والحياتية للمجتمع وخلال لحظة انفجار فاصلة تعبر المرأة فيها عن ذاتها المظلومة كجزء يرتبط بالكل ومعاناته. لم يخلُ عرض برلمان النساء من المفارقات العديدة التي حطمت المنطلق الروتيني المكرر ليقدم حالة من الكوميديا الراقية وان استند اصلا على نصوص كانت الاولى تاريخيا في مجال الكوميديا الا ان العرض الجديد حمل ابعاداً حيوية استفزت افكار المتلقي اما الممثلون استطاعوا من خلال تقنيات مهيأة وخاصة من اظهار الاداء المتنوع مما مكن العرض في ان يمثل بداية الانتقال لهم الى الحياة الاحترافية كونه مشروع تخرج يأخذ بيدهم الى الحياة العملية حول الاسلوب الفني والاختيار تحدث المخرج رمزي شقير فقال : يتميز العرض بأنه جمع طلاب المعهد العالي بكافة اقسامه السينوغرافيا-التمثيل- الدراسات ,فشاركوا في العرض حتى كفنيين /اضاءة, موسيقا, أزياء/ فجميعهم شاركوا بتأهيل العمل في تجربة هي الاولى في نوعها على صعيد مشاركة الاقسام الاخرى اضافة الى التمثيل اما اختيار النص لأرستوفان والاعتماد على نصين مسرحيين له شكل فرصة غنية لتقديم الممثلين بشكل منصف لتكون االادوار متقاربة اما القصة تركزت حول سيطرة المرأة والمحاولة لاتقان الحروب الضاغطة على حياتهم واوطانهم شكلت مادة مغرية للعب الممثل ادواره على ثلاثة مستويات وقدمت الحكاية بطريق سلسة حققت المتعة وشرط العرض المسرحي الاساسي, خصوصا ان الكوميديا بحد ذاتها تمثل للمتلقي الرؤية والاستمتاع . |
|