|
صحة و عافية
وقد ثبت أن اللبأ يهيئ معدة الصغير لهضم الحليب ويقوي جدار الامعاء بما يمنع التقلصات ويزداد إفرازه بالتدريج كلما زاد مص المولود للثدي, إن الأم تفاجأ في اليوم الثالث بامتلاء ثدييها بالحليب وبتدفقه بغزارة في الصباح وكأن ماكينة شفط قد قامت بعملها طوال اليوم. إن الغدد اللبنية تنظم عملها تبعاً لرضاعة المولود وشهيته, وكلما انتظمت مواعيد الرضاعة انتظم الإفراز, ولكنها جاهزة للعمل طوال الوقت لتوفر القدر الكافي للصغير الذي يرضع كل ساعتين في البداية, ثم تتباعد المواعيد لتصل إلى ثلاث أو أربع ساعات. وهناك بعض الحالات التي يتأخر فيها إفراز الحليب مثل الولادة بعملية قيصرية حيث يكون الجسم متعباً جداً, أو إصابة الأم بفقر الدم والهزال الشديد أو معاناتها من قلق نفسي زائد, وهي حالات لا تحتاج إلى علاج بقدر الاحتياج إلى الراحة والاسترخاء وتناول الأغذية الغنية بالفتيامينات والبروتينات والاكثار من شرب العصير والماء. |
|