|
بغداد واشنطن
ويرأس وفد سورية الى المؤتمر السيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية. وذكرت ا ف ب ان المالكي دعا في بداية الاجتماع جميع الاطراف الى البحث عن افضل السبل لتطبيق الاهداف التي عقد الاجتماع من اجلها محذرا من خطر الارهاب على المنطقة وقد بحثت التوصيات والالتزامات التي خرج بها مؤتمر عمان الاخير المتعلقة بمشكلة اللاجئين العراقيين الموجودين في دول الجوار وضرورة قيام الحكومة العراقية الوفاء بالتزاماتها اتجاههم وفي البيان الذي صدر عن الاجتماع اكد بحث فكرة تشكيل الية لمتابعة مؤتمرات دول الجوار والعمل على تحقيق النتائج التي تتوصل اليها تلك الدول كما اكد ضرورة ضمان سيادة العراق ووحدة اراضيه ومساعدته على تجاوز المرحلة العصيبة التي يمر بها. وعشية اسبوع حاسم للاستراتيجية الحربية الامريكية في العراق حيث سيقدم للكونغرس تقريرين عسكري وسياسي عن الوضع في العراق ووسط الحاح الديمقراطيين بالانسحاب من العراق صرح الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيخاطب الامريكيين هذا الاسبوع بعد جلسات شهادة بترايوس كروكر حيث سيكون 15 ايلول موعد اقصى لرد الرئيس على التقرير. كذلك اعلن الرئيس بوش انه مصمم بقوة على المضي قدما في جهود تحقيق الاستقرار في العراق . وذلك خلال زيارة جنود امريكيين جرحى في قاعدة هيكام الجوية في هاواي مؤكدا ان ما رأه خلال زيارته للعراق يوم الاثنين الماضي شجعه مضيفا ان العمل الشاق ما زال مطلوبا لتحقيق الاستقرار في العراق ولكن التصميم القوي موجود كما كان دائما. وقد اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس أن معظم الاميركيين يعتقدون ان التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي رايان كروكر الى الكونغرس حول حجم التقدم سيكون ايجابيا بشكل مبالغ فيه. وذكرت ا ف ب ان الاستطلاع الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بى سي اظهر ان 53 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا انهم يعتقدون ان بترايوس سيحاول تصوير الامور في العراق افضل مما هي عليه في الحقيقة فيما قال 39 بالمئة انهم يعتقدون انه سيكون واقعيا في عرضه للوضع في العراق. ويعتقد 60 بالمئة ان القوات الاميركية لم تحقق تقدما مهما باتجاه احلال الامن في العراق فيما يعتقد 58 بالمئة ان زيادة عديد القوات الاميركية في العراق لم يحدث فرقا كبيرا. ومن المقرر ان يقدم بترايوس وكروكر افادتهما امام الكونغرس اليوم حول ما حققته الخطة التي اعلنها بوش في كانون الثاني الماضي بزيادة عديد القوات الاميركية في العراق وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان الجنرال بترايوس لا يتفق مع رئسه المباشر الاميرال ويليام بالون قائد العمليات العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط حول استراتيجية التعزيزات. من جانبه أكد الجنرال الامريكي ويسلي كلارك القائد الاعلى السابق لقوات حلف الناتو في أوروبا أن القوة العسكرية لن تحل أي شيء في العراق داعيا الولايات المتحدة الى قيادة جهود حقيقية لبدء حوار مع ايران بمشاركة دول الجوار . وقال كلارك في مقال نشرته صحيفة أندبندنت أون صنداي امس أنه يتفق مع الجنرال مايك جاكسون رئيس أركان الجيش البريطاني السابق في انتقاداته لسياسات الادارة الامريكية حيال العراق لانها تستند الى أرضية صلبة لافتا الى وجوب تنبه الرأي العام لاهمية انتقادات جنرال متقاعد بمثل كفاءة الجنرال جاكسون . وأشار الى أن جاكسون ليس أول جنرال متقاعد ينتقد سياسة بوش ووزير دفاعه السابق دونالد رامسفيلد فقد سبق له هو نفسه أن شكك في ضرورة حرب العراق منذ بدايات عام 2002ثم حذر في خريف العام نفسه من منح الرئيس بوش شيكا على بياض يسمح له بأخذ الولايات المتحدة الى تلك الحرب دون استنفاد كافة البدائل الاخرى. واستعرض كلارك الوضع المتردي في العراق مؤكدا أن زيادة القوات ليس الرد المناسب منتقدا النقاش الدائر في الولايات المتحدة والمحصور فقط في عدد القوات والانسحاب في حين أنه يجب أن يركز على ضرورة تفادي مواجهة جديدة مع ايران. ميدانيا قال جيش الاحتلال الامريكي امس ان قواته قتلت مسلحا على صلة بتنظيم القاعدةمعتبرا انه المسؤول عن هجمات بشاحنات ملغومة وقعت في شمال العراق الشهر الماضي. كما اعلن الجيش الامريكي مقتل احد جنوده وجرح اثنين في بغداد امس. |
|