|
معاً على الطريق وأمام المسؤولية التي قد يرتبها عليهم مثل هذا الاكتشاف , اقترحوا على أنفسهم توسيع حدقات العين وإرسال البصر بعيداً... لاكتشافات أخرى قد تكون مسؤوليتها أسهل... فاكتشفوا أولاً أنهم مخطئون في تقييمهم?! (فإسرائيل) مقبولة والواقعية مطلوبة... وأن القوم غير العادلين في موقفهم بين (اسرائيل) والعرب , هم الذين يوعزون شهادات العدالية والاعتدال... فطلبوها منهم... وقبلوها إن منحت لهم... والرضا كل الرضا هو الأمل. أم إنهم يتشدقون بوثائق وأوراق الاكتشافات الجديدة المدهشة بحقيقة السلام مع (إسرائيل) ومستقبل فلسطين وطيبة الولاية والوصاية الامريكية والتبعية لها?! ترى هل في الاكتشافات العربية الحديثة المدهشة, أن اسرائيل انما هي دولة قوية يجب الخضوع لما تريد, أكثر من ذلك..هل فيها أيضاً: أن سورية دولة مشاكسة يجب أن ترتدع ذاتياً..? ماذا يعني ذلك?! يعني ببساطة تسلم اوراقها كما سلم غيرها?.. وتجلس تنتظر المن والسلوى والسلام من مجوعي العالم وناشري الفقر والحروب فيه وأعداء كل سلام.. هذا أيضاً اكتشاف مدهش..?! والأكثر إدهاشاً ,و هم ينامون على خدر جميل من الشماتة المعلنة في الاعلام العربي عموماً من سورية أنهم لم يسعوا أبداً لاكتشاف. ماذا يبقى إن سلمت سورية أوراقها?! ماذا يبقى مما سبق وشربناه بالملعقة منذ كنا أطفالاً..العروبة.. فلسطين.. الوحدة.. الحرية... الخ. وإن سلمت سورية أوراقها - لا سمح الله - هل يعتقدون أن (إسرائيل) ستقعد عاقلة وينعمون هم بالسلام.. هذا مستحيل.. ولن نوصلهم إلى هذا الاكتشاف المدهش لاننا لن نسلم أوراقنا.. لذلك تبدو مهمة البناء والتنمية في سورية للوصول بها الى مستوى التماسك الوطني الذي لا يشغله ابداً هموم الحياة اليومية, هي المهمة الاساسية الاولى دون تردد او تعديل. صحيح إن قرارنا السياسي في الايدي الامينة في ايام السلم والحرب.. الأيدي الأمينة والقادرة لكن.. هل قرارنا الاقتصادي والإداري هوكذلك في الايدي الامينة والقادرة.. قد تكون الامينة فعلاً..أما القادرة فالمسألة نسبية بالتأكيد.. إنه شعبنا المعطاء.. وهو شعبنا الذي يستحق ويحتاج العطاء. a-abboud@scs-net.org |
|