|
حدث وتعليق حاول الرئيس الامريكي فك الاحتباس السياسي الذي يعاني منه بسبب حرب فاشلة ومدمرة على العراق بالهروب إلى هوامش لقاءات عقدها مع بعض زعماء العالم ال 21 في قمة ( ايبك) التي التأمت في سيدني الاسترالية. وخلال البحث عن انجاز ما في آخر عهده الرئاسي المثقل بأزمات سياسية واستراتيجية والمدفوع بشعبية متدنية لوح بوش بجزرة لكوريا الديمقراطية بعرض معاهدة سلام معها إذا تخلت عن برنامجها النووي العسكري وذلك في لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي مون هيون ليكون هذا العرض بديلاً من حالة الحرب السائدة بين الكوريتين بعد تقسيم شبه الجزيرة الكورية عام .1953 بوش الذي طاردته الاحتجاجات الشعبية في سيدني وقالت استطلاعات الرأي الاسترالية فيه أنه أسوأ رئيس للولايات المتحدة بسبب حرب العراق لم يأت بجديد حول عرض السلام ولن يحصد الكثير من تصريحاته هذه لان ما عرضه بالاساس هو جزء من التزامات واشنطن في اتفاق 13 شباط الماضي مع بيونغ يانغ لتفكيك برنامجها النووي. لكن على أعتاب قمة الكوريتين الثانية أوائل الشهر القادم وقيام هيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية هذا الاسبوع بزيارة لبيونغ يانغ مع وفد صيني امريكي روسي لتفقد منشآتها النووية واجتماع قريب للجنة السداسية حول النووي الكوري, فإن دعوة بوش لتطبيع العلاقات مع القيادة الكورية الديمقراطية من سيدني التي عجت بالاحتجاجات الشعبية ضد سياساته وحربه على العراق , تبقى محاولة أخيرة لقطف بعض من نجاح دبلوماسي لا يشكل ثقلاً في كفة ميزان خسائره, فطوق الحصار الامريكي على بيونغ يانغ وتجويعها وتهديدها ووضعها على لائحة الدول المساندة. لما يسمى الارهاب ولعقود طويلة لم يقتل في شعبها روح المقاومة والدفاع عن حقوقه المشروعة فهذه المقاومة لم تترك لواشنطن الكثير لكي تحصده من قضية اعتبرتها الادارة الامريكية تشكل خطراً على أمن جنوب شرقي آسيا خلال سنوات طوال وتوظفها اليوم رافعة لنجاح دبلوماسي لم ينجز بعد. |
|