|
رؤية وهي تتحدث عن فيروس الكورونا، معتبرين اياه نحن السوريين مجرد حالة طارئة ستتغلب عليها دولة الصين التي وقفت معنا في شدتنا، ومن واجبنا أن نرد لها مافعلته.. ولو بزيارة تضامنية.. زيارة نعلن عبرها أننا بالقرب منهم، وعلى تماس مباشر مع آلامهم.. أبواب السفارة مفتوحة تنتظرنا، وهاهو الحارس يتحدث العربية (أهلا وسهلا) يقولها مرحباً.. الجهاز الذي يقيس حرارة أجسادنا جعلنا جميعاً نشعر بالاطمئنان.. دخلنا إلى الغرفة الأنيقة الصغيرة، ضمتنا جميعاً.. بضع كلمات مقتضبة من وزير الإعلام الأستاذ عماد سارة، بدت تبلسم الأجواء.. سفير الصين فيونغ بياو بدا متاثراً باللفتة الانسانية.. ربما أكثر ماحرك الأجواء باتجاه عاطفي..هو ذلك الفيلم القصير المهدى الذي أنتجته وزارة الاعلام، صور متلاحقة يتخللها صمت عميق، لقطات انسانية مكثفة على إيقاع موسيقي هادئ، لنرى عبر مشاهدها الأولى كيف يتعامل الصينيون مع (الفيروس) كيف يتعاضدون، يكافحونه، علميا، يتخذون سبل الحماية، ولكن مشهد الابنة والأم المصابة جعل الدموع تترقرق في عيوننا.. عبارات التحية والتعاضد مع الشعب الصيني الذي حفل بها الفيلم القصير، انتهت بجملة قلناها جميعاً في قلوبنا قبل أن يرددها لسان وزيرنا: «كل الحب للشعب الصيني».. حين التقطنا الصور التذكارية أمام مبنى السفارة، وقفنا إلى جانب بعضنا البعض..كأننا نعلن تخفيف أثر المحن ونتائجها.. حين مشينا مسافة قليلة إلى الحافلة، بدأت خيالات صور لاتنسى، تتردد قرب مخيلتنا، فيها شيء ضبابي أبيض.. لايمكن التكهن بالمستقبل، لكننا نكون أقوى معاً.. حتى لو كانت المواجهة مع فيروس لعين يغزو أجسدنا soadzz@yahoo.com">ليدمرها!! soadzz@yahoo.com |
|