|
فــنون وحمل بعضها أفكاراً جادّة وجاء البعض الآخر عادياً أو أقل ، ولكن مما لاشك فيه أن أي نوع درامي جديد يظهر على الساحة يتعرض للعديد من الانتقادات الايجابية والسلبية,لكن المهم ان يستمر متلافياً الأخطاء ويبرهن حضوره , وتبقى الدراما السورية متينة وقوية مهما وجدت اعمال منافسة لها ،
السؤال : هل أضاف هذا النوع الجديد شيئاً جديداً على الدراما والفنان السوري ؟ وهل من الممكن أن يشكل خطراً في بعض النواحي على درامنا ؟ ام إنه مجرد نموذج جديد والناس انجذبت له لكثرة التواجد السوري على اعتبار انها الأكثر متابعة ؟ أسئلة كثيرة برسم الفنانين والقائمين على الدراما السورية ؟. دراما متينة للمخرج السوري سامر البرقاوي الذي توجه مؤخراً الى اخراج هذه الأعمال رأي في هذا الموضوع حيث قال : لدي تحفظ على تسمية هذه الاعمال (بان عرب) فهي عبارة عن نموذج جديد من الأعمال أحبه الجمهور وتفاعل معه , واذا كنا سنطلق الأحكام عليها فيجب تحديد ماهية الاعمال التي شكلت تأثيراً سلبياً على درامنا ، وبشكل عام فإن أي مزاج أو نوع دراما جديد يظهر على الفضائيات ويجذب المشاهد العربي لدينا هنا منه موقف سلبي خاصة اذا لم يكن سورياً ، ومثال ذلك ما حصل عند مشاركة الممثلين السوريين بالدبلجة فلايزال هناك جدل على ماهية تأثيرها على الدراما السورية فيما يرى كثيرون انها ساهمت بنشر اللهجة السورية على شكل واسع ، وأرى انه ليس من المفروض ان تخلق لدينا هذه الاعمال اي قلق فنحن كنا حاضرين ولدينا ما يكفي من الابداع فقد اثبتنا بأن الدراما السورية قادرة على اثبات وجودها رغم كل الظروف، حيث افادت هذه الاعمال التي شاركنا فيها بتبادل الخبرات الفنية والتقنية الاخرى التي صعّبت الظروف الحصول عليها, وعموماً أتمنى أن نرى نصف الكاس الممتلئ فالدراما السورية صلبة ومتينة ولا يستطيع اي شيء افشالها او اضعافها. وعن تأثيرها على الدراما السورية قال برقاوي: الدراما السورية كانت حاضرة في كثير من الاعمال العربية كالبدوية والمصرية لكن لم يتم الحديث والنقد بهذا الشكل مع مسلسلات «البان عرب» , وبالعكس فقد اصبحت الدراما السورية الآن ونتيجة هذا الاختلاط اكثر فعالية في اي عمل تشارك فيه, كما انها تحولت الى صناعة قابلة لتصدير آليات عمل وبحث بأفق جديد ومختلف وفعال حيث اثبتت انها تستطيع النهوض والنجاح من اي مكان حيث انها كانت تواجه صعوبات في مكان فهي حاولت البحث عن مكان اخر للانطلاق من مكان اخر وهو نقطة ايجابية تسجل لها ، كما يسجل ايضا الحضور اللافت والفاعل للممثل السوري في هذه الاعمال والذي يؤكد تفوّقه لأنه انطلق من دراما عريقة وقادر على اثبات وجوده ومنافسة نجوم عرب ويكون بالصدارة حتى من خلال الاعمال المشتركة. بعيدة عن الواقع المخرج علاء الدين كوكش رأى أن هذه الأعمال طرحت افكاراً جديدة ولكن بعيدة عن ما يخص الحياة السورية وبعيدة عن واقعنا المعاش , كما انها اضرت بالممثلين والدراما على حد سواء ، لكن يمكننا تقييم بعض الاعمال بناء على مضمونها الذي قدم مضامين انسانية , واضاف كوكش ان هذه المسلسلات احتاجت الى بذخ كبير في كل شيء , والأجدى كان أن يُصرف على تطوير الدراما ضمن الازمة داخل سورية, خاصة اننا نملك المواهب والمقومات التي تساهم في نجاحنا لكننا بحاجة الى دعم من الانتاج للدراما السورية لكي تتطور وتصبح أفضل مما كانت عليه . تجار أزمات فيما كان للفنان زهير عبد الكريم رأي مغاير تماماً لكن فيما يخص الممثلين والدراما الأخرى وقال : سورية كانت ولاتزال ولّادة وتعلّم كل الدنيا ، لكن ظروف الحرب فرضت بعض المواقف والأعمال, واصبحت شركات الانتاج والممثلين الاخرين يأتوننا بأعمالهم وأفكارهم وبأنهم يملكون اعمال والتي انتجت ما يعرف بـ «البان عرب» . وأرى أن هذه الأعمال تمتلك جانباً ايجابياً والكثير من السلبيات , حيث تتصف بالحضور المميز للممثل السوري لأنه لم يغب عن الشاشة لكن في الجهة المقابلة فقد اسأت للبلد وللدراما والممثل لان مواضيعها بعيدة عن حياة المواطن السوري وكأنها تتحدث عن الناس في بلد أخر ليس لديهم اي هموم او مشاكل ، فجاءت بعيدة عن اهتمام السوريين في كثير من جوانبها . وكان السبب الاهم في ظهورها أن الازمات التي تعيشها اي بلد تفرض وجود تجار ازمات ولهذا كان للفن والدراما تجاره الذين فرضوا ظهور هذه المسلسلات كنوع من المتاجرة بالفن , لكن بالمقابل كانت هناك اعمال سورية لامست هموم المواطن. |
|