|
نافذة على حدث وزير الدفاع اشتون كارتر أمر البنتاغون بتوريد الأسلحة والمعدات إلى مجموعة مختارة من القادة الإرهابيين والذي لم يخفِ أيضا نية تقديم غطاء جوي لهذه المجموعات، لذلك تنادي واشنطن بالتباحث مع روسيا حول سلامة العمليات الجوية، وهذا سيشكل منعطفاً خطيراً على صعيد الأمن الإقليمي والدولي, فأميركا تريد حماية إرهابييها من الجو وربما تزويدهم بالسلاح من الجو والصدام العَرَضيّ بين سلاح الجوي الروسي والسوري من جهة وبين سلاح الجو الغربي من جهة أخرى أمر وارد، أي بين من يدعم الإرهاب وبين من يحاربه حقيقةً. إعادة التنظيم الكبرى التي أعلنها البنتاغون الجمعة لمساعدة الإرهابيين تستمرئ من جديد ذريعة محاربة داعش بعد تعليق وفشل برنامج تدريب مجموعات تزعم واشنطن أنها معتدلة انضمت إلى جبهة النصرة الإرهابية. والمتتبع للتصريحات الأميركية ضد الضربات الجوية الروسية للإرهابيين يدرك أن كل الجماعات الإرهابية بكل تسمياتها هي صنيعة واشنطن وأن تنظيم داعش سيقوم البنتاغون بتسليحه من جديد بأسلحة ذات تقانات عالية لذلك حربها على داعش ليس لها نتائج ملموسة، فخياراتها الآن إنقاذ حتى داعش بنقل أسلحة ومعدات إلى كل وحدات الإرهابيين كي تقوي ثباتها على الأرض. على الرغم من الخلافات العميقة بين الجماعات الإرهابية التي تقوم بالاقتتال فيما بينها الآن، ليس فقط في جنوب دمشق بل أيضاً بين «النصرة» والجماعة الإرهابية المسماة نور الدين زنكي في ريف حلب والشمال السوري. فسلاح الإرهابيين منذ البداية أميركي أو فرنسي أو بريطاني أو إسرائيلي وسيارات الدفع الرباعي من طراز تويوتا والتي عددها بالآلاف جاءت لداعش عبر الاستخبارات الأميركية، ولا يشفع لأي دولة غربية التظاهر بالفزع والخوف والفوبيا من إرهاب داعش، أما الغارات الفرنسية في سورية فهي لذر الرماد في العيون. |
|