|
البقعة الساخنة ويضاف اليها التواطؤ الاعرابي الذي حولها - أي الانتفاضة- إلى عبء على الشعب الفلسطيني بدلاً من ان يعمل على استثمارها سياسياً وعلى ارض الواقع, انتفاضتان فلسطينيتان بوجه الاحتلال الصهيوني و لم تصلا الى نهاية الدرب الذي كانتا من اجله, تم الاجهاض بشكل او بآخر, ودفع ابناء الشعب الفلسطيني شهداء ودماء بوجه الطغيان , وثمة من عمل على الاستثمار باتجاه آخر. اليوم تتجدد الانتفاضة, وهي التي لم تغب وان كبت حينا من الوقت, تتجدد بوسائل المقاومةالمشروعة, حق الدفاع عن الوجود والحياة ولو بأبسط الوسائل امام وبمواجهة جبروت الطغيان المدجج بكل الاسلحة وادوات الغدر والقتل, وامام صمت عربي وعالمي, اطفال عراة يواجهون الاحتلال ويعلنون ان الجذور لاتموت, وان اصحاب الارض قادرون على تجديد ادواتهم ومواجهة العدوان ,يقاومون بالحجر, بالسكين وبالصدور العارية , والعالم مشغول بغير مكان, عواصم القرار كما تسمى, واشنطن وباريس ولندن, ومن يلف لفيفهم مشغولة بحياكة المؤامرات على الشعب السوري وتدمير مقدراته, والمال المهروق عربيا يصب في خدمة هذا العدوان, وموجه لتدمير مقدرات الدولة السورية وتمزيق وحدتها والعمل على انهاء القضية الفلسطينية وحق العودة, ناهيك عما يجري على ارض من اقامة مستوطنات واغتصاب الارض, انتفاضة بدأت ملامحها وتجلت بعنفوان شبابها القادرين على اعادة وصقل القضية ووضعها بالواجهة من جديد . وبالتأكيد, لن تكون كل قوى التآمر قادرة على طمس الانتفاضة التي تشكلت وارتسمت ملامحها, مالم يكن المال الخليجي واحابيل التآمر الاعرابي الدرب إلى ذلك, امل جديد يرسمه الشبان الفلسطينيون بدمائهم, والخوف كل الخوف ان تكون كواليس التآمر قد بدأت حبك خيوط التآمر لاغتيال الانتفاضة كما فعلوا في المرات الماضية. |
|