تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العلل والأمراض تنهش الجسد السعودي .. وأميركا تتأهب لانهيارات آل سعود.. الأمراء يستعدون لقضم التاج الملكي.. وابن سلمان يشدد الرقابة !!

الثورة - رصد و تحليل
أخبار
الأحد 11-10-2015
تتفشى الأمراض بين حنايا المملكة الوهابية بمختلف اتجاهاتها العقلية منها والاجتماعية بالإضافة للسياسية المشبعة بالأمراض الخطيرة لتعكس حقيقة الداخل السعودي المليء بوزمات العلل ابتداء من غالبية الشباب السعودي

الذين ينتعشون على أفكار التطرف وليس انتهاء بالأسرة الحاكمة وتشعباتها وما ينتج عنها من حروب ونزاعات للوصول إلى سدة الحكم بمختلف الوسائل الدنيئة.‏

مصادر خليجية مطلعة سربت خبرا مفاده أن طاقماً طبياً فرنسياً وصل عاصمة المملكة الوهابية للمشاركة في متابعة الحالة الصحية المتدهورة لرأس المملكة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكدت مصادر دبلوماسية في عاصمة المملكة الوهابية أن الملك سلمان بدأ في الآونة الأخيرة يفقد اتزانه والقدرة على القيام بمهامه، وينتقل بين مكتبه وقصوره تحت رعاية طاقم طبي.‏

تلك الحالة دفعت بنجل الملك محمد بن سلمان إلى وضع الأجهزة الأمنية الخاصة به في حالة تأهب بحسب المصادر ، كما شدد من إجراءات الرقابة على عدد من الأمراء، وخاصة أبناء الملك الوهابي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وعلى ولي العهد محمد بن نايف، في سياق إعداد نفسه لتولي الحكم.‏

وترى المصادر أن الوضع الصحي للملك جدد حالة الصراع بين الأمراء، غير الراضين على ما قام به الملك سليمان، بمنح نجله صلاحيات واسعة ومواقع رفيعة، وإبعاد أبناء أشقائه، وبشكل خاص شقيقه مقرن الذي خرج من الحكم مدركا أبعاد مخططات سلمان ونجله.‏

وتشير المصادر هنا إلى أن هناك حركة دبلوماسية نشطة في صفوف الممثليات الأميركية والأوروبية، في إطار توقعات بصراع حاد قد يكون دمويا بين المتنافسين على المناصب ويهدد النظام الوهابي.‏

أكثر من 860 حساباً يعمل لـ «داعش» على «تويتر» بالسعودية‏

تلك الحالات المرضية تنعكس أيضاً بين الشباب السعودي الذي يعيش في مجتمع مغلق محكوم عليه بحد السيف، والتعليم على نظريات التطرف، والذي يظهر في الكم الهائل من المنتسبين والمتابعين بشغف للتنظيمات الإرهابية وأفكارها الشيطانية وعملياتها الإجرامية التي تقتل وتدمر وتخرب وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي، ودليل ذلك إغلاق أكثر من 300 حساب يروج لفكر تنظيم «داعش» .‏

حيث نجح ناشطون وإعلاميون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في إغلاق المواقع الـ300 للتنظيم الإرهابي من خلال تنظيم حملة تحت اسم سبام وطنية مشيرين إلى أن هناك نحو 866 حسابا يروج لفكر داعش في المملكة .‏

وتعمل الحملة على إرسال تبليغ إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي عن المستخدمين الذين ينشرون أخبارا أو صورا أو مقاطع فيديو تروج للتنظيم الإرهابي وتحوي تهديدات مباشرة لأشخاص معينين، ليتم تعليق الحساب مؤقتاً تمهيدا لإغلاقه نهائيا.‏

ونقلت صحيفة الوطن السعودية الصادرة أمس عن الخبير التقني مستشار الإعلام الاجتماعي عمار محمد قوله إن تنظيم «داعش» جند كثيرا من المنضمين له، لاصطياد أعداد كبيرة في المملكة والدول العربية التي تشهد عددا من الاضطرابات لتنفيذ مخططاته العدائية.‏

وأضاف أن «داعش» لديه أساليبه على شبكات التواصل الاجتماعي وقدرة على الإقناع والانفتاح والانتشار لجذب المراهقين مشيرا إلى أن الدول الأوروبية خصصت أجهزة استخباراتية لمكافحة التنظيم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.‏

تصاعد الصراع مع إيران‏

تتوالى الصفعات الإيرانية على الخد السعودي التي تزيد من حدة الخلافات بين البلدين على مختلف الأصعدة، كما تصاعد التوتر أكثر فأكثر بين إيران والسعودية لاسيما بعد كارثة منى ، حيث كان الضحايا الإيرانيون أكثر من أي جنسية أخرى وتحذير القيادة الإيرانية للسعوديين برد فعل عنيف هو أيضا قد يكون عاملا آخر يؤدي إلى انهيار العائلة المالكة خاصة بعد التطور الدراماتيكي الذي شهدته سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية وظهور تحالف عسكري إيراني روسي لقتال الإرهابيين المدعومين من السعودية.‏

القلق الأميركي من انهيار النظام السعودي‏

وعطفاً على ذلك ما تواجهه المملكة من التحديات داخليا وإقليميا ودوليا بحسب ما نشرته مجلة «فورين بوليسي» بمقال استعرضت فيه تلك الأمور، منوهة بأنه حان وقت قلق أميركا من انهيار النظام السعودي باعتباره الحليف الأول والأكبر في منطقة الشرق الأوسط.‏

ويشير المقال بحسب موقع الخليج الجديد إلى أن المملكة دخلت دائرة العديد من المشاكل انطلاقا من تراجع أسعار النفط ومرورا باتخاذ خطوات خاطئة في السياسة الخارجية وانتهاء بتصاعد التوتر مع إيران.‏

وأخيرا يعتبر المقال أن مشاركة روسيا في الحرب على الارهاب في سورية يهز المملكة الآن في وقت تتخلى فيه الولايات المتحدة عن دورها كضامن تقليدي للاستقرار في الشرق الأوسط. وهذه بالطبع أنباء سيئة جدا بالنسبة للسعوديين الذين ربطوا بقاءهم طوال أكثر من سبعين عاما بالولايات المتحدة.‏

ويختم المقال بالقول انه لا أحد يستطيع الرهان على زوال بيت آل سعود في وقت مبكر، وفي نفس الوقت، كما هو موضح أعلاه، فإن التحديات التي تحدق بالمملكة داخليا تتصاعد ببطء. واستدعاء أي قائمة من علامات التحذير بأن المجتمع قد اقترب من مرحلة الخطر فيما يتعلق بعدم الاستقرار هو أمر ممكن ويطابق فعليا ما يحدث اليوم. تزايد الانشقاقات بين النخبة.. الغرق في حرب خارجية مكلفة.. زيادة الضغوط الاقتصادية.. علامات تآكل الشرعية.. القوة الصاعدة من الجهات الفاعلة الأجنبية.. ذلك إضافة إلى تلاشي الحماة الخارجيين التقليديين.‏

وأخيراً فإن من المؤكد أن معظم المؤشرات الرئيسية تظهر الآن في وقت واحد بأن المملكة تسير في الاتجاه الخاطئ .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية