|
الثورة
نافياً وجود اي تأثير للشائعات التي تثار حول وجود اجراءات امنية مشددة ضد المواطنين السعوديين القادمين الى دمشق والا لماذا هذا التواجد الكبير للمصطافين السعوديين في كافة المناطق السياحية السورية واستغرب الغلاييني وجود مثل هذه الشائعات وقال في تصريح خاص للثورة: ان محبة الشعبين الشقيقين لبعضهما اكبر من ان تتأثر بشائعات لا اساس لها من الصحة مؤكداً ان المواطنين السعوديين يحبون سورية ويؤمنون ان سورية تحبهم وانها مفتوحة لاستقبالهم باحسن ما يكون به الاستقبال لافتاً النظر في هذا السياق الى انه وخلال سفراته المتكررة الى دمشق قادماً السعودية يلاحظ الامتلاء الدائم للطائرات وان اغلب الركاب هم من المواطنين السعوديين. هذا وتحدث السيد الغلاييني عن النمو الذي تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارة بين سورية والسعودية وتزايد الاهتمام السعودي بالاستثمار في سورية والذي ينتظر ان يشهد انتعاشاً ملحوظاً خلال السنوات القليلة القادمة وهنا يمكن الحديث عن استثمارات مهمة للسعوديين في سورية مثل الفورسيزين الذي يشارك فيه الامير الوليد بن طلال واستثمارات مجموعة بن لادن ودلة البركة. وهناك حالياً العديد من المشاريع التي يستعد اصحابها لدخول سورية من بينها مجموعة سعودية جديدة تتهيأ لاقامة سلسلة مطاعم ووجبات سريعة مشهورة عالمياً وهذه ستكون بداية للاستثمار في مجمعات سياحية ومشاريع صناعية على ان هناك استعداداً من المستثمرين للدخول بسلسلة اخرى من مطاعم الوجبات السريعة. ويضاف الى ذلك استثمارات الشركة السورية- السعودية للاستثمارات الزراعية والصناعية القائمة حالياً برأسمال 100 مليون دولار والتي تستعد لتوسيع نشاطاتها لتشمل النواحي العقارية والمالية. واوضح رئيس مجلس رجال الاعمال السوري- السعودي ان الاستثمارات السعودية الرئيسية والقائمة في سورية حالياً تتجاوز قيمتها ال¯ 500 مليون دولار وهي اكثر من ذلك بالتأكيد ولكن المهم ان هذا الرقم سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع الاستثمارات التي يجري التحضير لها حالياً وما يمكن ان يأتي خلال المستقبل القريب. واضاف: اننا في مجلس رجال الاعمال من نكثف النشاط من اجل تفعيل دخول المستثمرين السعوديين الى سورية من خلال اطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة والمعلومات المطلوبة لذلك بالاضافة الى تنظيم مشاركتهم في المؤتمرات والمعارض التي تشهدها سورية بما في ذلك تنمية الحوار بين الاطراف المختلفة المعنية بعملية التعاون لانهاء اية عوائق او مشاكل او صعوبات قد تعترض تسيير التعاون الثنائي. ولفت الغلاييني في رده على سؤال النظر الى ان سورية ما زالت تمتلك الفرصة لتدفق الاستثمارات الخليجية والسعودية اليها خاصة وانها لم تأخذ نصيبها كما يجب من تدفق هذه الاستثمارات بعد احداث ايلول. مشيراً الى ان اسراع سورية باستكمال متطلبات العمل الاستثماري فيها سيساعدها في عملية الجذب هذه ومؤكداً في الوقت نفسه اهمية الانفتاح وحركة التغيير التي تشهدها سورية حالياً والتي بدأت تلفت نظر المستثمرين اليها. وعن شكل المعيقات التي رأى انها ما تزال بحاجة الى حل قال الغلاييني: بشكل عام تتعلق ابرز المعيقات التي يشتكي منها المستثمرون بعمليات التحويل واسترجاع الارباح وبعض الامور الضريبية. بالاضافة الى نقص في عملية الترويج الخارجي وتوفير المعلومات اللازمة للاستثمار في سورية. واوضح الغلاييني في هذا السياق على مستوى التعاون الثنائي ان هناك تنسيقاً مستمراً بين الجهات المسؤولة في البلدين حول كل القضايا العالقة على ان الفترة الاخيرة شهدت حلاً للكثير من الامور التي كان يشتكي منها الطرفان. وعن نشاطه في سورية كمستثمر من خلال شركة BMG التي افتتحت مكتباً لها في سورية قال الغلاييني :ان بي ام جي كشركة استشارات مالية بصدد تطوير وجودها في سورية لتكون شركة استثمارية تخضع لقوانين هيئة سوق الاوراق المالية والتي ستكون مرجعيتنا في المستقبل. وقال: ان بي ام جي كشركة سعودية لديها زبائن سعوديون راغبون بالاستثمار في سورية لذلك فنحن نساعد على تأمين التمويل لاستثمارات مطروح اقامتها في سورية من خلال مساعدتها على تأمين التمويل سواء من البنوك او من مستثمرين سعوديين. كما تساعد الشركة في مساعدة الشركات العائلية للتحول الى شركات مساهمة لان ذلك يضمن استمراريتها ومصداقيتها وشفافيتها. واوضح في هذا السياق ان سورية مقبلة على مرحلة تغير ملحوظة باتجاه تطوير الشركات العائلية وتحويلها الى شركات مساهمة وشركتنا بصدد اقامة العديد من ورشات العمل للشركات السورية في كل من حلب واللاذقية ودمشق للتعريف بمزايا وعيوب التحول الى شركات مساهمة. اخيراً: تحدث باسل الغلاييني عن الزيارة لوفد كبير من مجلس تنمية الصادرات السعودية برئاسة عبد الرحمن الزامل رئيس المجلس لحضور افتتاح معرض دمشق الدولي مع الاشارة الى ان السعودية تشارك بجناح مهم وكبير في المعرض. |
|