|
رؤية وهناك الآن عدة مشاريع لإنتاج أعمال تلفزيونية في هذا الاتجاه أولها عن نزار قباني ومشروع عن حياة أسمهان وآخر عن مي زيادة . ومع تصويره دخل مسلسل نزار قباني في خلاف بين ورثة الشاعر والمنتج لأسباب مالية حسب ما نشر في صحف عربية , بينما أراح متبني مسلسل أسمهان نفسه وحصل مسبقا على حكم بإنتاجه بعد نزاع قضائي بينه وبين ورثة المطربة . ويبدو نزار قباني الأوفر حظا في الظهور على الشاشة من جده ( أبو خليل القباني ) إذ لايزال نصه في مكاتب التلفزيون منذ عشر سنوات . لقد تأخر ظهور المشاهير في الدراما السورية , وكان ( أخوة التراب) أول مسلسل يصور المشاهير , أما العدد الأكبر منهم فقد ظهروا في مسلسل ( حمام القيشاني ) , وكان بعضهم حيا حين التصوير والعرض ولم يعترضوا , في حين أقام آل العظم دعوى على مسلسل ( شام شريف) بحجة تشويه صورة أسعد باشا فلم يعرض على شاشتنا بينما عرضته قنوات عربية . إن هذه المواقف المتناقضة بين إنتاج مسلسلات عن مشاهيرنا وبين اعتراض ورثة المشاهير لأسباب مختلفة , تستدعي مناقشة المسألة من قبل الهيئات الثقافية والإعلامية والقانونية للوصول إلى صيغة تمكن المنتجين من تصوير حياة مبدعينا ومشاهيرنا بيسر وسهولة , وفي الوقت ذاته يحافظون على مشاعر أسرهم , بتجنب الخيوط السلبية وإن كانت متداولة ومكتوبة , فالمهم أن يعرف المشاهدون العرب أن سورية أنجبت ولا تزال تنجب الكثير من المبدعين , وأن نوثق حياتهم في الدراما التلفزيونية . |
|