|
دمشق إلى داخلية ضمن ساحات وأسوار الكليات أفقدها خصوصيتها,وخيب آمال الطلبة الذين اعتقدوا أنها ستمنحهم الفرصة ليعيشوا تجربة علمية اجتماعية تقدم خلالها المعلومة بطريقة غير تقليدية. هكذا يمكن القول عن الانطباع العام لدى معظم طلبة المعسكرات الانتاجية والمشرفين عليها في عدد من الكليات ومنها الفنون الجميلة حين التقيناهم . الدكتور عبد الناصر ونوس - قائد المعسكر: المعسكرات كتجربة جيدة شرط الإبقاء عليها وعدم إلغائها والعودة فيها إلى النظام السابق أي ان تقام في محافظات آخرى » كالمتن - معلولا - طرطوس - صافيتا «خارج بناء الكلية لان الطالب بحاجة ان يعيش هذه التجربة خارج حدود القاعات التي يتلقى فيها المادة الدراسية طوال العام وبعيداً عن الرتابة والجدران ذاتها والانتقال لأماكن تحمل مشاهد بصرية جديدة تضاف لذاكرة الفنان وهذا أهم جانب يمكن ان يحققه المعسكر الانتاجي لطلبة كلية الفنون,لذا أعتقد ان قرار نقل فعالياته لداخل الكلية صادر عن أناس لايدركون خصوصية كليتنا وما يؤكد هذا الامر الميزانية المحدودة المخصصة لمعسكر يضم 150 طالباً الأمر الذي لم يمكننا من شراء المواد بالحجم والجودة المطلوبة هذا إذا تجاوزنا موضوع إلغاء الاطعام وإلقاء تبعات المصروف الكبير على كاهل الطلبة. إضافة لضعف الامكانيات المادية واجهتنا مشكلة القاعات المغلقة والمخصصة لامتحانات التعليم المفتوح الامر الذي اضطرنا للبقاء في بهو الكلية أو اصطحاب الطلاب لأماكن طبيعية كالحدائق والمتنزهات الشعبية كبديل للقاعات المشغولة ومحاولة لايجاد تواصل مع محيط جديد هذه الخطوة كانت ارتجالية بسبب إلغاء المعسكرات الخارجية الامر الذي انعكس على محدودية الانتاج ونوعيته. أخيراً اقترح د.ونوس العودة إلى المعسكرات الخارجية لانها تليق بفكرة المعسكر الانتاجي وتضيف إلى الذاكرة البصرية للفنان معلومات جديدة تسهم في تطويره وصقل ابداعه وموهبته وأخيراً حصر دور المنظمة الطلابية في مثل هذه المعسكرات بالجانب الاستشاري بعيداً عن التدخل بالبرامج العلمية. الطالب ممدوح بدير - سنة ثالثة: المعسكر تجربة جيدة لكن ينقصها مقومات النجاح وأهمها الدعم المادي . أما العقبات التي حالت دون تحقيق الهدف المنشود منه تحديد مكانه ضمن الكلية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً في حين كان سابقاً خارجياً وطوال ساعات النهار ,إضافة لعدم نضج القيادة الطلابية وعدم فهمها بشكل صحيح للهدف الحقيقي للمعسكر,لكن هذا لم يلغ وجود بعض الايجابيات كتعرفنا على أساتذتنا خارج الدوام الرسمي واستيعابهم للحالات السلبية لدى الطلبة وتفهمهم لتقصير البعض,نتمنى جميعاً عودة المعسكر خارجياً ورفع الميزانية المخصصة له ليتمكن الجميع من العمل بشكل جاد وان يكون الاطعام على نفقته وأخيراً فرز الاقسام كل على حدة. الطالبة سوزانا جمعة: تجربة المعسكر لهذا العام فاشلة جداً وجاءت مخالفة لتوقعاتنا خاصة وان الطلاب ينتظرونه بفارغ الصبر لما يحمله من جديد لم نعتد عليه خلال العام الدراسي ومازاد الأمر سوءاً ضعف وتدني الموازنة المخصصة له والامكانيات المتواضعة المتاحة أمامنا لذلك نأمل ان يكون في خارج محافظتنا لنتمكن من رسم كل جديد وجميل نراه مع رصد موازنة أكبر تساعد على تأمين الالوان لكافة الطلاب وان تكون المعسكرات القادمة أكثر تخطيطاً وتنظيماً. الطالب زيدون أبو حمدان: كانت التجربة دون الطموح وأقل من البرنامج نظراً لعدم تلبية رغبة الطلاب بأن يكون خارجياً من جهة وعدم توفر القاعات والمساحات المناسبة لتنفيذ الاعمال المطلوبة فضلاً عن قلة وضعف المخصصات المالية التي انعكست سلباً على مجمل الامور,رغم ذلك كانت هناك بعض النقاط الايجابية تجلت بقيادة المعسكر من خلال تفهمهم للطلاب واستيعابهم والتعاون بين المشرفين وأعضاء الهيئة الادارية لانقاذ ماأمكن من المعسكر. نادين كعدان: التجربة فاشلة ومخيبة للآمال لذا أعتبرها مضيعة للوقت الذي كان بالامكان استثماره بأعمال أخرى كإيجاد فرصة عمل أو اتباع دورات مختلفة,وضعف الموازنة زاد الأمر سوءاً. وايجابياته كانت قليلة أبرزها زيارتي لأماكن جديدة كبيت جن والاعتياد على الجلوس لساعات طويلة في الشمس,أخيراً أقترح فصل الاختصاصات عن بعضها وزيارة كل قسم للأماكن والمواقع التي تنسجم وطبيعة اختصاصه ودراسته. |
|