تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خمسة آلاف نسمة في عين الشمس بحماة والخدمات بين التسويف والمماطلة

مراسلون وتحقيقات
الأحد 7/8/2005
مالك كوسى

عين الشمس قرية جبلية جميلة تتميز بموقعها الجميل فهي جارة القمر لعلوها وإشراقها وجمال طبيعتها وطبيعة صخورها

وجمال تكوينها وهي آخر قرية حموية متاخمة غربا لقرية عين الذهب وجنوبا لقريتي بصيرة الجرد وعين بشريتي في ريف محافظة طرطوس وشرقا لبلدة عين حلاقيم مركز ناحيتها في منطقة مصياف ويحدها شرقا قرية بيرة الجرد.‏

وعدد سكان أكثر من خمسة آلاف نسمة ومساحة مخططها التنظيمي مئة وأربعة هكتارات ما يدعو للتساؤل عن عدم تخديم أبناء هذه القرية بالشكل اللازم والمناسب هل هو كثرة صخورها أم بعدها عن أعين الرقابة أم وعورة طريقها وخطورة السير عليه فهل يصدق القارىء أن هذه القرية لاتوجد فيها قابلة قانونية مثلا?!!‏

كما لايوجد فيها خط هاتف آلي أو يدوي! ولايوجد فيها روضة للأطفال كما لايوجد فيها مركز ثقافي ولا وحدة اتحاد نسائي ولا توجد فيها وحدة إرشادية زراعية وفي مركزها الصحي لاتوجد قابلة قانونية ولامخبر للتحاليل الطبية وأبسط منه لايوجد جهاز لتحليل السكر في الدم إضافة إلى أن بناء المركز الصحي مستأجر وقد مضى على إحداثه أكثر من عشر سنوات!! وغالبية هذه المطالب الخدمية متوافرة في قرى عديدة مجاورة عدد سكانها أقل بكثير من قرية عين الشمس?!!‏

وجدير بالذكر أن قرية عين الشمس تعتبر عقدة مواصلات طرقية بين القرى الاصطيافية التابعة لبلدة وادي العيون في منطقة مصياف وقرى بلدة مشتى الحلو في منطقة صافيتا وقرى بلدة عين حلاقيم الاصطيافية أيضا.‏

ومنها الطريق الواصل إلى موقع حصن سليمان الأثري التاريخي الرائع الذي يبعد عن عين الشمس نحو خمسة كيلو مترات.‏

فهو طريق سياحي وخدمي وزراعي ومع ذلك يعاني من الإهمال رغم حاجته الماسة للتوسيع وتغيير مساره وتخليصه من المنعطفات الحادة القاسية التي كثيرا ما تتوقف في وسطه السيارات لحين إحضار سيارة أو جرار زراعي من القرى المجاورة لشدها ومساعدتها على تجاوز صعود الطريق القاسي أو تحميل قسم من حمولتها مخافة الانزلاق إلى الوادي السحيق.‏

وقد تضمن كتاب بلدية عين الشمس رقم 49/ص تاريخ 28/3/2005 الموجه إلى محافظة حماة بشأن هذا الطريق.‏

إن الطريق العام الممتد من مفرق عاشق عمر وحتى قرية عين الشمس وهو بطول ستة كيلو مترات ويوجد عليه أكثر من أربعة منعطفات خطيرة وضيقة تحتاج إلى توسيع وإزالة للانهدامات الترابية الممتدة على طول الطريق المذكور حيث حصلت عليه مجموعة من الحوادث المؤسفة بسبب تلك المنعطفات.‏

وقد أحالت المحافظة الكتاب إلى مديرية الخدمات الفنية لتوسيع المنعطفات الكائنة على طريق مفرق قرية عاشق عمر وعين الشمس وإزالة الانهدامات الترابية عن الطريق وتوسيع المنعطفات الكائنة عليه!!‏

فكان رد مديرية الخدمات الفنية بحماة: نفيدكم أن وضع القميص الزفتي الحالي للطريق جيد وتقوم مديريتنا بشكل مستمر بتعزيل الانهدامات وبقايا المواد الحصوية التي تتجمع على الطريق وسيتم لحظ التحسينات اللازمة للطريق وتوسيع المنعطفات عند لحظه بالخطط المستقبلية على ضوء الاعتمادات المرصودة والإمكانات المتاحة!!‏

ولأن هذا الطريق جبلي قاس ووعر وضيق وفي فصل الشتاء ينقطع السير عليه لتساقط الثلوج وقد يستمر انقطاعه عدة أيام وهذا ما ينجم عنه تعطل المدارس أيضا نطالب مديرية الخدمات الفنية بتوسيع جانبي الطريق كحل إسعافي ريثما يدرس في خطط الجهات المعنية.‏

الهاتف‏

هناك عدة طلبات لتأمين الخدمة الهاتفية لقرية عين الشمس وفيها كتاب إلى مديرية الخدمات الريفية: تطلب فيه الموافقة على تزويد محافظة حماة بجهاز لاسلكي خماسي لزوم تخديم قرية عين الشمس الجبلية علما أنها مخدمة بخط نحاسي واحد ويتعطل باستمرار بسبب شدة الرياح والعوامل الجوية الصعبة.‏

هذا الكتاب وجهته مديرية الاتصالات في محافظة حماة إلى دائرة المواصلات الخارجية للعمل وفق توجيه السيد المدير العام لتأمين المطلوب وإتمام المعالجة بالسرعة وبشكل إيجابي وإعلام المدير العام بذلك.‏

وهذا التوجيه مضى عليه قرابة أحد عشر شهرا وهناك كتاب سابق جاء فيه رد السيد وزير الاتصالات والتقانة:‏

السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب رقم 109/4 تاريخ 11/1/2004م.‏

إشارة لكتابكم المتضمن سؤال السيد عضو مجلس الشعب عن إمكانية الإسراع بتخديم قرية عين الشمس في منطقة مصياف بالخدمة الهاتفية, سيتم تخديم هذه القرية من مركز بيرة الجرد من خلال المشروع الريفي الثالث والذي يتم إعداد المواصفات الفنية له ومن المتوقع المباشرة بتنفيذه خلال العام 2004م.‏

وهكذا يبقى الوعد دينا من النوع الممتاز يتوجب الوفاء به.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية