|
شهداء
في مقارعة ومقاومة الاستعمار بكل أشكاله وألوانه والمتآمرين على هذا الوطن والذين يضمرون الشر له ،في وسط البلدة وعلى الجانب الأيسر من شارعها العام لابد أن يجول الطرف إلى صرح شهداء الثورة السورية الكبرى فيدفعك المقام لأن تزور ضريح قائدها العام المغفور له سلطان باشا الأطرش الذي نهل منه أحفاده الوطنية الصادقة وحب الوطن والذود عن حياضه، قوافل الشهداء تسير قافلة تلو الأخرى والشهيد مازن حمود النجم واحد من هؤلاء الأبطال الميامين الذي تربى على قيم العروبة الأصيلة وضحى بدمه الطاهر ملتحقاً بقوافل الشهداء على امتداد الوطن الحبيب فداء للوطن وعزته وكرامته، زفته بلدة القريا في عرس وطني كبير تعالت فيه زغاريد النسوة ونثرن حبات الأرز المعجونة بتراب الوطن على جثمانه الطاهر محمولاًعلى الأكف ملفوفاً بعلم الوطن
. وفي لقائنا مع أسرته وأهله قالت السيدة تغريد الزاقوت زوجة الشهيد مازن: إن هذا الوطن وطننا ولن نسمح لأحد أن يعبث به وسنقدم ونبذل الغالي والنفيس فداء له، هذا ماكان يردده ويقوله زوجي الشهيد مازن الذي قدم روحه فداء للوطن وسطر باستشهاده أروع صفحات المجد والخلود معبرة عن فخرها واعتزازها باستشهاد زوجها مؤكدة أن تضحيات الشهداء لاتساويها تضحية وكرمهم لايدانيه كرم مضيفة : إن الشهيد كان زوجاً مثالياً عطوفاً على ولديه وعنواناً للصدق والأمانة وفي كل مرة كان يغادر المنزل إلى مكان عمله كان يضع الشهادة نصب عينيه ويقول لنا إن الوطن غال قدم لنا الكثير ويستحق أن نرد له الجميل ببذل الأرواح ليبقى مصاناً وكريماً ، طلب الشهادة وكان له ماأراد واستحق أن يكون شهيد الوطن، وتابعت أما الذين اغتالوه فأقول لهم أن روح ودم الشهيد وجميع شهداء الوطن ستلاحقكم أينما كنتم لتقتص منكم، فمن يقتل فرح الأطفال والأبناء ويحرم الأمهات من فلذات أكبادهن واستقرار واطمئنان الزوجات لايخاف الله وفاقد للقيم والأخلاق ومصيره إلى جهنم وبئس المصير. مدين ودانيال ولدا الشهيد مازن قالا: لقد كان والدنا أباً عطوفاً طيب القلب لم يرفض لنا طلباً في يوم من الأيام علمنا وربانا على حب الوطن والتضحية من أجله مقداماً وشجاعاً لايهاب الموت وتابعا قائلين: إن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن حرمة التراب السوري في وجه المتآمرين والخونة كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات ونحن على ثقة بأن أبناء الشعب السوري الشرفاء سيهزمون المؤامرة التي تستهدف النيل من صمود سورية ومنعتها وقرارها الوطني المستقل، ونعاهد والدنا الشهيد أن نسير على الدب الذي اختاره، درب الشهادة درب المجد والخلود لتنعم سورية بالأمن والاستقرار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد . أشقاء الشهيد هندي وثائر وفوزات قالوا: لقد زفينا شقيقنا الشهيد مازن عريساً للوطن وإن الأمانة التي استشهد من أجلها ستبقى مصانة ولن يفرط أحد بها ونحن كلنا فداء لهذا الوطن وقائده، والشهيد مازن كان قدوة في الأخلاق الحسنة يحترم الكبير ويعطف على الصغير واجتمعت في شخصيته كل المزايا والسجايا والخصال الحميدة، خدم وطنه بشرف وإخلاص وكان وفياً لقيم العروبة والوطنية التي تربى عليها فاختار درب الشهادة ليبقى الوطن شامخاً موفور الكرامة. شقيقات الشهيد ابتسام وانصاف وريم قلن : لقد كان شقيقنا الشهيد حنوناً مؤدباً وخلوقاً وتعجز الكلمات عن تعداد خصاله ومزاياه الحميدة، لقد شرفنا باستشهاده ورفع رؤوسنا عالياً ويوم تشييعه لم يكن يوماً عاديا ًبل كان عرساًً وطنياً زفه فيه الآلاف من أبناء محافظة السويداء، عرساً تعالت فيه زغاريد النسوة وتعالت أصوات الرجال مؤكدة العزم على التصدي لهؤلاء المتآمرين على الوطن من العصابات الإرهابية المسلحة ونال شرف الشهادة بشجاعة وبسالة ليهنأ الوطن بالأمن والاستقرار ، لقد ترك فراغاً كبيراً بين محبيه وأسرته وأهله ورفاق دربه لكن هذا الفراغ ستملأه أخلاقه الرفيعة وسجاياه الحميدة وسيرته العطرة وسيبقى خالداً في ذاكرتنا وقلوبنا مدى الحياة. والشهيد مازن حمود النجم مواليد بلدة القريا 1966 متزوج وله ولدان و3أشقاء و3 شقيقات نال شرف الشهادة أثناء تصديه للمجموعات الإرهابية في درعا بتاريخ 3/10/2011م. |
|