|
شهداء
والد الشهيد جاد الله المصري أكد أنه علم أولاده حب الوطن ونهل العلم ومساعدة الناس والصدق معهم وأن ابنه الشهيد المقدم عبد المجيد كان متفوقاً في الدراسة محباً لوطنه ، كما هم باقي إخوانه درس ونال شهادة الحقوق وتطوع في سلك الشرطة وحصل على شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن ووحدته وحريته. والدة الشهيد عبد المجيد أشارت إلى أن لديها تسعة أولاد وكلهم يحملون الشهادات العليا وهم جاهزون للدفاع عن الوطن وحريته وهي فخورة بشهادة ابنها البطل لأنه كان يدافع عن وحدة وتراب الوطن. أما زوجة الشهيد فقد اختصرت جميع الكلمات بجملة واحدة وهي: إذا قّيض للشهيد عبد المجيد الحياة من جديد لأحب أن يكون شهيداً مرة أخرى فداءً للوطن وحريته، مشيرة أن الشهيد كان محباً لوطنه والناس جميعاً وكان يعمل بكل إخلاص وصدق وقد ربى أولاده على الصدق والمحبة والوفاء للوطن.
ابن الشهيد جاد الله أكد أن والده كان محباً لعمله خلوقاً صادقاً لوطنه وقد علمهم معنى الحب ومساعدة الآخرين والحفاظ على الوطن ونهل العلم والمعرفة فكان الأب والأخ والصديق الحنون. وبدوره أكد شقيق الشهيد جهاد المصري أن الشهيد البطل الذي ترجل عن صهوة حصانه فاز بمرتبة الشهادة والشرف وهي من أرفع المراتب على الإطلاق منوهاً أن الشهيد المقدم عبد المجيد ولد عام 1970م في قرية عتمان بدرعا وهو من عائلة كادحة تحب العلم وله تسعة أخوة جميعهم حاصلون على الشهادات العليا حيث درس الشهيد الابتدائية في نفس القرية ثم درس الاعدادية والثانوية بمدينة درعا وكان متفوقاً في دراسته ومتقدماً في المستوى الرياضي حيث مارس كرة القدم في نادي الشعلة الرياضي وهو من أبطال ألعاب القوى، وقد حاز الشهادة الثانوية عام 1988م ودرس في كلية الحقوق بدمشق وتخرج فيها عام 1992م بدرجة تفوق، ثم انتسب لكلية الشرطة عام 1992م بناء على رغبته، متزوج وله ولدان وابنتان جاد الله - بحر- هديل - حنين وهو موصوف بشجاعته ونزاهته وصدقه وتفانيه بأداء واجبه وحبه للوطن. وهذا الأمر ترك له شعبية كبيرة بسبب حبه لمساعدة الناس، حيث تدّرج في الخدمة في عدة محافظات ولم يترك فيها سوى الأثر الطيب حيث علم أولاده حب الوطن كما عاش طوال حياته وأثناء قيامه بتأدية واجبه في الدفاع عن الوطن قدم دمه الغالي رخيصاً فداءً للوطن حيث نال الشهادة يوم الخميس 13/10/2011م وأقيم له تشييع رسمي مهيب يليق بشهادته وتضحيته . |
|