تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قصيدتان

رسم بالكلمات
الأثنين 12-12-2011
حسن عدنان قداح

لا وقتَ نملكه

لا وقتَ نملكهُ لنعطيَ غيرنا وقتَ‏

فالوقتُ في سَبق ٍلكي يستغفل الموتَ‏

فعلامَ تختمُ قولـَنا عن موعد « حتى »‏

حتى متى .. حتى نموتَ بغيظنا سُحْتَ‏

هو عمرنا عمر الفـَراش تجاهلَ التختَ‏

عمرُ البنفسج بين شوكٍ أدمنَ الصمتَ‏

لستَ الذي عدَّ الثوانيَ في الهوى لستَ‏

هي لحظة ٌ... هي برهة ٌ لم تعرفِ الكبتَ‏

فيها الخميسُ , لخوفهِ , قد سابقَ السبتَ‏

العمرُ صوتُ شفاهنا وصراخُ لو شئتَ‏

والدهرُ وادٍ مسرفٌ قد أنفقَ الصوتَ‏

لو كنتَ يوماً ومضة ًفي ليلنا لـُحْتَ‏

بكَ ممسكٌ بالجفن يوماً لم أقلْ: ليت َ‏

فرصُ الزمان قليلة ٌإنْ رحتَ أو جئتَ‏

أنا ممسكٌ بفـُريـْصَةٍ فيها الشذا أنتَ‏

كي لا يقول الدهرُ لي: يا صاحبي كنتَ‏

أنا من بنى فوق الكآبة, ضاحكاً، بيتَ‏

لا أكلَ إلا من هوىً لا تهدر القوتَ‏

في الصحو لا تتركْ نداءَ الوصل إنْ همتَ‏

واجعلْ منامكَ فسحة ً للحبِّ إنْ نمتَ‏

لا وقتَ نملكه لنهدرَ في النوى الوقتَ‏

***‏

عينا وفاءٍ‏

عينا وفاءٍ نجمتا صبحي‏

كمهنـّدين وحلـّلا ذبحي‏

وأنا الذبيحُ على خدودِ وفا‏

أستبدلُ الخسرانَ بالربح ِ‏

خدّا وفاءٍ جنة ٌ خلعتْ‏

وردَ الغروب على ندى الصبحِ‏

عيناكِ أحلى ليلةٍ كتبتْ‏

كحلَ الثناء بمقلةِ المدْحِ‏

ودمُ الدجى فوق الرموش زها‏

زهوَ الشموس بسنبل ِالقمح ِ‏

عينا وفاءٍ بركتا سَحَرٍ‏

لهما وضوح الشِّعر في الشّرْحِ‏

عينا وفاءٍ برعما خجل ٍ‏

قد فتـّحا في قلـّةِ اللمح ِ‏

هذي الحبيبة ُكلها كرَمٌ‏

إلا فمٌ قد قـُدَّ من شحّ‏

هذا فمي قد صاغ َمن فمها‏

دمعَ القريضِ بروعةِ السّفـْحِ‏

هذي حياتي دونها فسدتْ‏

إنْ أصلحتْ فالروحُ للصلح ِ‏

قد قلتُ أهواها بلا خجل ٍ‏

قولاً أؤذنه على السطح ِ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية