|
حلب
وخلال اطلاعه على سير العمل والتدريب في مدرسة الشرطة بحلب ولقائه مع ضباط ورؤساء الفروع والأقسام بقيادة شرطة المحافظة أشار الوزير الشعار إلى مواصلة الوزارة العمل لرفد جهاز قوى الأمن الداخلي بدماء شابة جديدة مؤهلة تجيد توظيف قدراتها في أداء المهام الملقاة على عاتقها بشكل يواكب متطلبات وتطورات العمل الشرطي مؤكدا أن المرحلة التي تمر بها سورية تتطلب من كل مخلص لوطنه واجبات ومهام جسيمة للتصدي لكل ما يحاك ضدها من مؤامرات ومخططات تستهدف امنها واستقرارها والوحدة الوطنية لشعبها . وركز وزير الداخلية على مضاعفة الجهود لأداء رسالة الشرطة بإخلاص وأمانة والعمل على متابعة التزود بالعلوم والمعارف وكل ما يفرضه التطور التقني وثورة المعلومات من تحديات تتطلب الجاهزية الدائمة لتحصين المجتمع ضد مختلف الأشكال المستحدثة من الجرائم وخاصة مع استفادة المجرمين من معطيات العلم والتقانة واستخدامها في تنفيذ جرائمهم . كما دعا الوزير الشعار الضباط والعناصر الى التركيز على توظيف الطاقات البشرية في موقعها المناسب ومحاربة الفساد والكشف عن مواطن الخلل ومعالجتها وتكريس الايجابيات التي من شأنها الارتقاء بدور جهاز الشرطة في تطبيق القانون وحفظ الامن وخدمة المواطنين وحفظ كرامتهم مؤكدا على ضرورة ترجمة الخبرات والمعارف العلمية والقانونية والمسلكية على أرض الواقع إلى جانب مواصلة التدريب والتأهيل بما يسهم في الانتقال إلى مرحلة جديدة تتكامل فيها مؤسسات قوى الأمن الداخلي بالشكل الامثل. كما شدد وزير الداخلية خلال عرضه لابعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية والحملات الاعلامية التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمنها واستقرارها على الجاهزية الدائمة للتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب أعمال القتل والتخريب بدعم من قوى خارجية تريد الشر لسورية والعمل الدؤوب لمنع ايادي الاجرام من العبث بامن الوطن والمواطن داعيا الضباط والعناصر لإدراك حجم المهام والمسؤوليات الملقاة عليهم في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات الراهنة . وأشار الوزير الشعار الى الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية عن طريق بعض القنوات الفضائية التي باعت شرفها المهني لتشارك في سفك الدماء السورية واستمرارها كل يوم في خلق الأكاذيب والفبركات حول الأحداث التي تجري في البلاد بهدف تأزيم الوضع الداخلي واثارة الرأي العام العالمي ضد سورية وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات والدول الأجنبية والعربية وباستخدام المجموعات الارهابية المسلحة التي باعت نفسها للشيطان بفتات يلقيه اليها أسيادها وداعموها. وأكد أن سورية ستستعيد حالة الأمن والاستقرار وتخرج من الأزمة أقوى مما كانت بفضل وعي شعبها وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد موضحا انه بالرغم من حجم الضغوط التي مورست وتمارس عليها ماضية في برنامج الإصلاح الذي تم إنجاز العديد من خطواته كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام وتشكيل لجنة وطنية لاعداد دستور جديد للبلاد وذلك وفق جداول زمنية معلنة. كما دعا وزير الداخلية خلال اطلاعه على ورش التدريب في سجن حلب المركزي واستماعه لشكاوى وملاحظات النزلاء في السجن الى اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها تعزيز دور العقابية في إعادة تأهيل هؤلاء النزلاء فكريا ونفسيا واجتماعيا وفق طرق مدروسة تسهم في مساعدتهم على الاندماج بالمجتمع وعدم العودة للتفكير السلبي بعد خروجهم من السجن. وطلب الوزير الشعار من القائمين على السجن التركيز على تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية والتوعوية للنزلاء ومتابعة قضاياهم ومشكلاتهم بما يسهم في إعادة تأهيلهم ويضمن عدم تكرار وقوعهم في الجريمة وارتكابهم للأفعال الخارجة عن القانون والمخالفات أياً كان نوعها . واشار الى أهمية المتابعة المستمرة لأوضاعهم صحياً وتربوياً وتأمين كل وسائل الرعاية والتوعية الاجتماعية والأخلاقية الممكنة موضحا ان دور المؤسسات العقابية يتعدى كونها مكاناً لحجز حرية الخارجين عن القانون إلى المساهمة في تعديل سلوكهم وعودتهم أناساً طبيعيين يمارسون دورهم في المجتمع . ودعا إلى تعميم التجارب الناجحة في تأهيل النزلاء لما لها من دور هام في إصلاحهم وتقويم سلوكهم الاجتماعي ودعم وتعزيز البوادر الايجابية لديهم من خلال استثمار وقتهم وتوجيههم لإنتاج أعمال تخدمهم مستقبلاً عند خروجهم من السجن . رافق الوزير في زيارته اللواء حميد مرعي قائد شرطة محافظة حلب. |
|