|
|
السويداء وأيضاً العشوائية في توزيع الكادر الطبي والتمريضي بشكل لا يتناسب مع العمل في المراكز الصحية والاختصاصات.. إضافة إلى غياب الدقة والمسؤولية والمصداقية في جداول دوام العاملين، ناهيك عن عدم الالتزام بالهندام واللباس المخصص للأطباء واللوحات الاسمية.
وأكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة خلال جولته على كامل أقسام المشفى والمركز التي رافقه فيها الدكتور مالك علي محافظ السويداء والدكتور ناجي زاهر مدير الجاهزية في الوزارة أن تراكم عدد المراجعين سببه عدم انضباط الأطباء في الدوام وتأخر وصولهم إلى العيادات إضافة إلى الخلل الإداري وغياب الانضباط الذي سببه ترهل المفاصل الإدارية، سواء كانت من مديرية الصحة أو إدارة المشفى.. وعزا ذلك إلى ثقافة بعض العاملين التي تأسست على الدوام الجزئي وكفاية الدوام لساعة أو ساعتين في اليوم... وأن مجموعة من الملاحظات سيتم تفاديها بالتنسيق مع المعنيين وستتم محاسبة المقصرين والمترهلين وإن كان هناك قضايا تتعلق بالفساد الإداري في إطار ما تمت مشاهدته من غياب متكرر ستحال هذه الملفات إلى الرقابة الداخلية في مديرية الصحة. الجولة الثالثة للمشفى الوطني وبين د. الحلقي أنه بالرغم من الجولة الثالثة غير المعلنة ومع بداية الدوام التي يقوم بها للمشفى الوطني إلا أن الخلل لم يعالج إلى الآن.. إضافة إلى أن طلب إعادة توزيع الكوادر منذ ستة أشهر لم ينفذ.. موضحاً أنه ستكون هناك معالجات من الوزارة في أقرب وقت.. وأنه وضمن الخلل الإداري وهو مؤشر لفساد إداري ومالي يندرج سوء بعض المواد وتقصير لجان الشراء وسيتم التدقيق بذلك من خلال لجنة مركزية من الوزارة للوقوف على الحقيقة في مديرية الصحة وإدارة المشفى، وعندما يتبين أن هناك فساداً إدارياً أو مالياً ستتم إحالة المخالفين إلى الجهات الرقابية المختصة، وستتخذ إجراءات مناسبة بحق كثير من المقصرين سواء كانوا في المستويات الأولى أو الثانية.. خلل بدور العمليات وخلال استماعه لبعض المراجعين والمرضى الذين بينوا أن هناك رشاوى تدفع للأطباء في عياداتهم من أجل إجراء العمليات الجراحية في المشفى الوطني.. أشار السيد وزير الصحة إلى أن العمليات الجراحية تنقسم إلى محور إسعافي ومحور العمليات الباردة.. وتم الطلب من المراجعين بإعطاء اسم الطبيب فتعذروا عن ذلك.. مبيناً أنه في أي قضية رشوى أو فساد ستحال إلى الرقابة الداخلية وتأخذ طريقها إلى المعالجات.. وأن هذه الحالة من الصعب ضبطها لأنه يكون هناك اتفاق مسبق بين الطبيب والمريض والحقيقة التي لمسناها وجود خلل بدور العمليات.. وأن العمليات الباردة تأتي تحت عنوان إسعافي من أجل تمريرها بشكل غير طبيعي.. وأنه في المشفى لا يتم إجراء العمليات على مدار الساعة فجدول العمليات يتم من الساعة التاسعة صباحاً حتى الحادية عشرة ومن بعدها يكون الطبيب في منزله أو عيادته. لا نقص في الدواء وبين الدكتور الحلقي أن وزارة الصحة تؤمن كل المستلزمات من الأدوية النوعية وجميع الأدوية التقليدية متوفرة في الصيدلية الإسعافية، وأن بعض الأدوية غير النوعية يمكن أن تنقطع جراء توابع الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية ولكنه تم البحث عن منافذ جديدة مع دول صديقة كروسيا والصين والهند والباكستان.. ولن يكون هناك أي نقص في المادة الدوائية وسيتم تأمينها عبر مؤسسة صيدلة ومؤسسة التجارة الخارجية وأيضاً نحن نتشارك الهموم مع القطاع الخاص وهو رديف للقطاع العام، ونتشارك مع القطاع الأهلي وهذه رؤية الحكومة في المرحلة الحالية. موضحاً أن ما ينفق على قطاع الصحة يبلغ 138 مليار ليرة، منها 70 مليارا تقدم عن طريق القطاع الخاص وبالتالي نسعى للتشاركية ما أمكن حتى نخفف من الإنفاق الحكومي ونتجه إلى مجالات أخرى لتحقيق تنمية شاملة وتأمين فرع عمل للشباب. قانون لتفرغ الأطباء وأشار الدكتور الحلقي إلى أن قانون تفرغ الأطباء وصل تقريباً إلى النهاية وهو سيحل مشكلة ومعضلة الازدواجية ما بين القطاع الخاص والعام، من خلال الفصل بينهما، وقد تمت دراسة القانون من قبل اللجنة الاقتصادية وأقر، ولكن إطلاق هذا القانون يحتاج إلى مقدر مالي كبير يتجاوز الـ 4 مليارات ليرة، والوزارة تتنظر الوقت والظرف المناسبين لإطلاقه. لا خصخصة للقطاع الصحي ورداً على تساؤلات بعض المواطنين بوجود خصخصة للقطاع الصحي من خلال تحويل المشافي لهيئات أوضح السيد وزير الصحة أن تحول المشافي إلى هيئات يشكل ميزة بالنسبة للمشافي وهو لمصلحة المواطن بالدرجة الأولى، فهذا لا يعني خصخصة قطاع الصحة وتقديم الخدمات بشكل مأجور، بل الحقيقة أن القانون 17 يقضي تحرير المشافي من البيروقراطية الإدارية والمالية، وبالتالي إن مدير المشفى هو صاحب قرار إداري مستقل عن مديرية الصحة وله موازنة مستقلة يتصرف بها وفق الاحتياجات.. وبالنسبة للإيرادات والاستشفاء فإن القانون حدد نسبة مئوية من حجم الإشغال 65% على الأقل، وتنتهي بـ 100% في بعض الحالات فهذه النسبة مجانية ومن دون أجر. وأن تسعيرة الهيئات المستقلة هي عبارة عن نصف الحد الأدنى من التسعيرة المعتمدة من وزارة الصحة والمطبقة في كامل المشافي. المرحلة الثانية من التأمين قريباً ومن جانب آخر أكد الدكتور الحلقي أن مشروع التأمين الصحي يسير بخطوات متقدمة وقد لا تكون متسارعة بطموحاتنا وهو مشروع كبير وجريء، ورغم التحديات التي واجهت المشروع خلال الأشهر الماضية تم العمل على صيغة جديدة في نقابة أطباء سورية وعقد جديد مع شركات إدارة النفقات الطبية تم تحاشي التحديات والصعوبات.. وأنه تم الاجتماع أمس الأول مع كافة الهيئات المستقلة في سورية.. مبيناً أن المرحلة الثانية من التأمين ستبدأ قريباً وهي مرحلة المتقاعدين وسيتم التأمين على 500 ألف متقاعد في هذه المرحلة. مشفى سالة في الاستثمار خلال الشهر الثاني من العام القادم وبين أن مشفى سالة سيوضع في الاستثمار خلال الشهر الثاني من العام القادم وأن تجهيزاته موجودة ووصلت نسبة الإنجاز إلى 99%، وان الشركة الإيطالية انزو تقوم بتجهيز سبعة مشاف عامة على التسلسل في سورية بدىء باثنين في ريف دمشق والباقي في محافظات طرطوس وحماة والسويداء ومن بينها مشفى سالة.. *** مشفى صلخد متميز بأدائه والتزام كادره وكانت مشفى صلخد مقصداً لجولة السيد وزير الصحة بعد المشفى الوطني ومركز العيادات الشاملة.. والذي كان بصورة متميزة ومغايرة تماماً لغيره.. فأشار الدكتور الحلقي إلى أن نظافة المشفى وتنظيم الكوادر من حيث الدوام والأقسام والشعب والالتزام بمعالجة المرضى وتنظيم السجلات والعمليات، ولم يشاهد كثافة في عدد المراجعين بسبب التزام إدارة المشفى بمتابعة شؤونهم وأوضاعهم الصحية.. وذلك عكس ما تمت مشاهدته في مشفى الشهيد زيد الشريطي. *** إعفاء مديري الصحة والمشفى الوطني نتيجة الجولة التي قام بها الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أمس وبناء على مقتضيات المصلحة العامة تم إعفاء الدكتور أمين بدرية مدير صحة السويداء، وتم تكليف الدكتور نزار فواز مهنا معاون مدير الصحة بتسيير أمور المديرية ريثما تتم تسمية مدير للصحة. وفي السياق ذاته تم أيضاً إعفاء الدكتور عدنان مقلد رئيس المشفى الوطني (مشفى الشهيد زيد الشريطي) من عمله. |
|
