|
معاً على الطريق *** التاريخ بيننا .نحن والأعراب وشيوخ الناتو وبيننا دماء السوريين وسواطير العملاء وغلايين الخونة والجامعة العربية البائسة . فإذا كانت الجامعة العربية صاحبة قرار فعلي .. وليست قطيعاً يجره حمد .. وحمد لا تجره النجمة السداسية « فلماذا لم يتحرك هذا القطيع الآن من أجل غزّة التي تُقصف منذ أيام ؟! , ولماذا لم يتذكروا حقوق الإنسان العربي في فلسطين و العراق حتى الآن .. ؟ كأن سجن أبو غريب لم يمر على ذاكرتهم .. و القتل والاغتصاب في السجون الأميركية لم يسمعوا به .. وحتى عندما اغتصبت مئات السوريات في مخيمات الأتراك مُسبقة التحضير .. لم يسمعوا بهذا النبأ، أم أنه مسموح للأتراك الذين مازال تاريخهم السيئ ماثلاً أمامنا أن يغتصبوا النساء العربيات كما اغتصبوا بلداننا و تاريخنا وزيفوا عقولنا .. ؟ لعله من المفيد أن نخبر القرضاوي الحنون بذلك قد يبكي قليلا في حضرة الدولار ثم يمسح وجهه بعباءة حمد . *** أحياناً يعجزالكلام أمام هول العمالة والاستقواء بالخارج .. هذه ليست سورية .. وهذا ليس شعب سورية الأبي العظيم الأمين ؟! , من أين جاء هؤلاء العملاء والمخربون , المجرمون الذين يغتصبون أخواتهم وبناتهم ؟!, متى كان المواطن السوري يهادن العدو الذي دنس القدس والمسجد الأقصى ؟! ومتى كان السوري يهلل للقاتل الأميركي ؟! ويرفع علم الصهاينة على أرضه؟! ماذا نقول عن الذي يذبح وطنه ويحرق مؤسساته . هل أقول عنه (ثائر) ؟! أم أقول عنه طالب حرية ؟! .. وهل ذلك السائق العجوز المذبوح في بساتين حمص ,هو الذي كان يعوق الحرية ؟! أم أن الحرية لا تسمعكم إلا إذا اغتصبتم ومثلتم وسرقتم ؟! لا أدري ما علاقة عامل البلدية الدرويش الذي يجمع القمامة من الحارات بالحرية التي تدعونها؟! هل هو الذي كنس الحرية ؟! أم هو الذي كنس العدالة ؟ فأطلقتم عليه الرصاص ؟ إن الذين يخربون سورية ويعيدونها إلى عصور الظلام والفتنة والدماء هم عملاء ومأجورون . فماهو هدفكم ؟! إلى أين تريدون أن توصلوا سورية ؟! لقد كانت سورية تسير بسرعة في طريق التقدم و الازدهار و الحرية و الأمان نحو مستقبل مزدهر .. فتطورت الزراعة و الصناعة ,ازداد عدد المدارس و عدد الجامعات و تعددت مراكز البحث العلمي .. صرنا نشعر أن سورية أعظم و أقوى .. وأننا شعب الحضارة وشعب الأبجدية العريق الذي لا يلتفت إلى الوراء ولا يصغي (( لغراب البين )) أميركا وحلفائها .. فما الذي جرى ؟! وكيف أصاخ بعض السوريين السمع للبومة أميركا ؟! التي أمرتهم بهدم أوطانهم وحضارتهم وهويتهم ليبنوا هوية جديدة للمنطقة ؟! كيف يمرر بعض السوريين المخطط الصهيوأميركي ؟ وكيف يتجسد الربيع العربي عبر القتل والدم والاغتصاب ؟! متى كنا نخاف بعضنا؟! ومتى كنا نغلق أبوابنا بالحديد والسلاسل ؟! متى كان بيع الجولان هو الحرية ؟..أم الحرية هي ان نتخلى عن فلسطين ونقدمها هدية للصهاينة؟ ونمحو من ذاكرتنا وجوه الشهداء وسجون الاعداء ومفاتيح بيوتنا التي سرقوها .وننحني كما ينحني الأعراب للطرابيش العثمانية و الأميركية , والقرضاوية ؟» إن مايقوم به بعض المعارضين, لا علاقة له بالحرية ولا بالإصلاح وليس له اسم سوى الخيانة! هذه هي الحقيقة .. إن من يلتقي بالصهاينة ومن ينفذ توصياتهم .. ويأتمر بأمرهم .. ماهو إلا عميل , وخائن وعلى سورية أن تحاكمه .. وعلى الشعب أن يرفضه ويعاقبه .. ليس منا من يقتلنا .. وليس من الإسلام من يفتي بدمارنا . فكيف إذا كان هذا الإنسان أخاً لنا في الدين والوطن؟ كيف ننسى ؟! وكيف نخيط الجراح ؟! كيف سنقعد معاً في حضرة التاريخ والتاريخ ينظر إلينا بائساً وغاضباً.. فيذكرنا ونذكره .. وتسيل الدموع والدماء على وطن كان وطن الجميع .. وطن المحبة والحياة والرفاهية و الآن هو وطن الثكالى واليتامى و الأوصال الممزقة و الرؤوس المقطوعة .. و الدماء الجارية.. كفى .. والله كفى .. (أفيقوا أيها العرب .. لقد طمى الخطب حتى غاصت الركب). مع ذلك.. هذه سورية .. ولأنها سورية, ترخص في سبيلها الأرواح. |
|